لماذا نشتهي تناول الحلويات؟

في لحظات التوتر أو بعد يوم طويل من العمل، يواجه الكثير من الناس رغبة ملحة في تناول قطعة من الشوكولاتة أو أي نوع من الحلويات. هذه الرغبة ليست مجرد عادة غذائية سيئة، بل تحمل وراءها مجموعة من العوامل البيولوجية والنفسية التي قد تفسر أسباب الاشتهاء المفاجئ للحلويات.
ما هي العوامل التي تجعلنا نشتهي الحلويات؟
وفقًا لأطباء التغذية وخبراء الصحة النفسية، فإن الرغبة في تناول شيء حلو لا تكون دائمًا ناتجة عن الجوع، بل ترتبط غالبًا بحالات من التوتر أو الإرهاق الجسدي والذهني.
يؤكد استشاريون التغذية أن الجسم في بعض الأحيان، وخاصة عند الشعور بالتعب أو القلق، يطلب السكريات كوسيلة سريعة للحصول على الطاقة، حيث تُعتبر السكريات من أسرع العناصر التي يمكن للجسم تحويلها إلى وقود.
أسباب رغبة الجسم في تناول السكريات
انخفاض مستوى السكر في الدم
عندما تنخفض نسبة السكر في الدم نتيجة لتخطي وجبة أو بذل مجهود شاق، يرسل الجسم إشارات إلى الدماغ تطلب مصادر طاقة سريعة، وغالبًا ما يكون السكر هو الخيار الأول.
زهور الدم الحلقة 519
نقص بعض العناصر الغذائية
يشير بعض الأطباء إلى أن نقص المغنيسيوم أو الكروم في الجسم قد يكون من الأسباب التي تؤدي إلى الرغبة في السكريات، حيث تلعب هذه العناصر دورًا هامًا في تنظيم مستويات الجلوكوز.
التوتر والضغوط النفسية
في حالات الضغط العصبي، يفرز الجسم هرمون الكورتيزول، الذي يزيد الرغبة في تناول الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية، وخاصة الحلويات، كوسيلة للتهدئة وتحسين الحالة المزاجية.
اضطراب النوم
تؤثر قلة النوم بشكل سلبي على توازن الهرمونات المسؤولة عن تنظيم الشهية مثل اللبتين والجريلين، مما يؤدي إلى زيادة الرغبة في تناول الأطعمة السكرية.
اعتياد المخ على السكر
تعمل الحلويات على تحفيز إفراز الدوبامين، المعروف بهرمون السعادة، مما يجعل المخ يربط بين السكر والإحساس بالراحة، ويطالب بإعادة التجربة مرارًا وتكرارًا.
متى تصبح الرغبة في الحلويات مؤشرا خطرًا؟
يحذر خبراء التغذية من أن تكرار نوبات اشتهاء السكر، خاصةً بشكل يومي أو بعد الوجبات، قد يكون مؤشراً لمشكلة صحية أعمق مثل:
- مقاومة الإنسولين.
- مقدمات السكري.
- خلل في هرمونات الغدة الكظرية.
- اضطرابات الأكل العاطفي.