تحذيرات من تصعيد عسكري في الشرق الأوسط

تحذيرات من تصعيد عسكري في الشرق الأوسط

في ظل التوترات المتزايدة في منطقة الشرق الأوسط، حذر المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، من أن أي تدخل عسكري محتمل من قبل الولايات المتحدة ضد المنشآت الإيرانية قد يؤدي إلى تصعيد خطير في الأوضاع الإقليمية. جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها بيسكوف في مقابلة مع قناة "روسيا اليوم"، حيث أعرب عن قلق موسكو العميق إزاء إمكانية توسع رقعة الصراع في هذه المنطقة الحساسة.

التحذيرات من التصعيد العسكري

يؤكد بيسكوف أن "أي ضربة عسكرية من هذا النوع ستكون بالتأكيد خطوة خاطئة، وستؤدي إلى تصعيد واسع النطاق وتعقيد بالغ في مجريات الأمور بالمنطقة". هذه التصريحات تعكس القلق الروسي من تداعيات أي تصعيد قد يؤدي إلى زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط، وهو ما تسعى موسكو لتجنبه.

متابعة بوتين للأحداث

من جهة أخرى، أشار بيسكوف إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتابع عن كثب تطورات الهجمات الإسرائيلية على إيران. وقد أجرى بوتين سلسلة من الاتصالات الهاتفية مع قادة الدول المعنية، بما في ذلك إسرائيل وإيران والولايات المتحدة وتركيا والإمارات العربية المتحدة، مما يمنحه رؤية شاملة ومفصلة حول خيوط النزاع في المنطقة.

الملف النووي الإسرائيلي

وفيما يتعلق بالملف النووي، أوضح بيسكوف أن روسيا تأخذ بعين الاعتبار التصريحات الرسمية الإسرائيلية التي تؤكد عدم نية تل أبيب في امتلاك أسلحة نووية. ومع ذلك، أضاف بيسكوف أن موسكو لا تمتلك معلومات دقيقة حول القدرات الفعلية لإسرائيل في هذا المجال، مما يزيد من تعقيد الموقف.

دعوات للتهدئة

وأكد المتحدث باسم الكرملين أن روسيا ستواصل الدعوة إلى التهدئة وضبط النفس، محذرًا من أن أي تصعيد إضافي، خصوصًا إذا تورطت فيه قوى كبرى مثل الولايات المتحدة، قد يؤدي إلى زعزعة الاستقرار على نطاق واسع في المنطقة. هذه الدعوات تعكس التزام موسكو بالتعاون من أجل السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.