نداءات عاجلة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي

الرسائل التي بعث بها رياض منصور

قام المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، السيد رياض منصور، بإرسال ثلاث رسائل متطابقة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر، الذي ترأسه الدنمارك، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة. وقد تناولت هذه الرسائل الانتهاكات المستمرة التي ترتكبها إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، والتي تشمل الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب، إضافة إلى أعمال الإبادة الجماعية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

توثيق الانتهاكات الإسرائيلية

وأشار منصور في رسائله، وفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، إلى أنه تم توثيق ما لا يقل عن 962 انتهاكًا إسرائيليًا لاتفاق وقف إطلاق النار خلال فترة 42 يومًا منذ دخوله حيز التنفيذ. وقد أسفرت هذه الانتهاكات عن استشهاد 116 مواطنًا، بينهم أطفال، وإصابة 490 آخرين. كما أشار إلى استمرار الاحتلال الإسرائيلي في انتهاك قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة، ومجلس الأمن الدولي، بما في ذلك القرار 2735 الذي يتعلق بوقف إطلاق النار في غزة.

رفض الاحتلال للالتزام بالاتفاقيات

تطرق منصور أيضًا إلى رفض الاحتلال الانسحاب وفقًا للاتفاق، بما في ذلك من ممر فيلادلفيا. كما أشار إلى قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بوقف دخول جميع السلع والإمدادات إلى قطاع غزة، وهو ما يُعد انتهاكًا صارخًا لأوامر التدابير المؤقتة. يأتي هذا في الوقت الذي تجري فيه جلسات محكمة العدل الدولية بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية، حيث تُناقش الالتزامات القانونية لإسرائيل المتعلقة بوجود وأنشطة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

دعوة المجتمع الدولي للتحرك

شدد منصور على أهمية التحرك العاجل من قبل مجلس الأمن والأطراف المتعاقدة السامية في اتفاقية جنيف الرابعة، لضمان المساءلة من خلال تدابير ملموسة، مثل فرض العقوبات وحظر الأسلحة لمواجهة التحديات الإسرائيلية. وأكد على ضرورة مطالبة المجتمع الدولي لإسرائيل باحترام اتفاق وقف إطلاق النار وتوفير المساعدات الإنسانية للمواطنين الفلسطينيين بلا عوائق.

العدوان المستمر على الضفة الغربية

أكد منصور على استمرار العدوان الإسرائيلي الوحشي على مدن الضفة الغربية، بالإضافة إلى الاعتداءات المتكررة من قبل المستوطنين ضد الفلسطينيين. ولفت إلى أن القوة القائمة بالاحتلال تواصل حملتها الاستعمارية في الضفة الغربية، بما في ذلك مشروع قانون إسرائيلي يقترح إنشاء "القدس الكبرى"، وهو مشروع يهدف بشكل واضح إلى ضم المستعمرات المقامة على أراضي المواطنين المحيطة بالقدس الشرقية المحتلة.

أهمية التحرك الدولي

اختتم منصور رسائله بالتأكيد على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة من قبل مجلس الأمن لضمان استدامة اتفاق إطلاق النار، وتوفير المساعدات الإنسانية بشكل غير معاق. كما دعا إلى تنفيذ الاتفاق بشكل كامل والسماح بعودة الشعب الفلسطيني إلى جميع أنحاء غزة، وبدء جهود التعافي وإعادة الإعمار. وأكد أن الوقت قد حان لوقف إراقة الدماء والتدمير، والاستجابة للدعوات المتزايدة من أجل السلام العادل، والعمل على تحقيق حل عادل ومستدام وفقًا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.