تحول دفاعي غير مسبوق في حلف الناتو

تحول دفاعي غير مسبوق في حلف الناتو
في خطوة غير مسبوقة ومثيرة للاهتمام، أعلن وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، عن تغييرات جذرية في السياسة الدفاعية لدول حلف شمال الأطلسي "الناتو". حيث كشف عن نية الدول الأعضاء في الحلف الاتفاق خلال القمة المرتقبة في يونيو 2025 على زيادة هدف الإنفاق الدفاعي ليصل إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي، وذلك على مدى العقد القادم.
تفاصيل الاتفاق المبدئي
وفي تصريحات صحفية أدلى بها في يوم الجمعة، أشار روبيو إلى أن هناك توافقًا أوليًا بين الأعضاء، ومن المقرر الإعلان الرسمي عن هذا الاتفاق خلال القمة التي ستقام في هولندا يومي 24 و25 من يونيو المقبل. هذه الخطوة تُعتبر تصعيدًا كبيرًا في مستويات الالتزام الدفاعي، وهي تعكس الحاجة الملحة لمواجهة التحديات الأمنية المتزايدة التي تشهدها الساحة العالمية.
خلفية الجدل حول الإنفاق الدفاعي
يأتي هذا التطور بعد سنوات من الجدل والنقاشات المحتدمة داخل الحلف حول تقاسم نفقات الدفاع. فقد كانت هناك انتقادات عديدة، خاصة في فترة إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب (2017-2021)، حيث اعتبر ترامب أن الولايات المتحدة تتحمل عبئًا غير عادل مقارنة ببقية الأعضاء. خلال تلك الفترة، قام بتقليص المساهمة المالية لبلاده في موازنة الحلف، مما زاد من حدة النقاش حول هذا الموضوع.
آثار الاتفاق على قدرات الناتو
من المتوقع أن يفتح هذا الاتفاق الجديد الباب أمام تعزيز القدرات العسكرية لحلف الناتو، مما يعكس توجهًا جماعيًا نحو زيادة الجاهزية والاستعداد لمواجهة التهديدات الأمنية على الصعيدين الأوروبي والدولي. إن زيادة الإنفاق الدفاعي ستساهم بلا شك في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، مما يتيح للدول الأعضاء القدرة على التصدي لأي تحديات مستقبلية قد تواجهها.
أنت محبوبي 2 الحلقة 15