-

ترامب والناتو: مخاوف من الالتزام الدفاعي

ترامب والناتو: مخاوف من الالتزام الدفاعي
(اخر تعديل 2025-03-07 13:54:34 )

تصريحات ترامب حول الناتو: جدل مستمر

في تصريحات أثارت الكثير من الجدل، عبّر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن مخاوفه بشأن استعداد حلف شمال الأطلسي (الناتو) للدفاع عن الولايات المتحدة في حال استدعت الحاجة. وقد أكد على أهمية إعادة النظر في مسألة الإنفاق الدفاعي داخل الحلف، مشيرًا إلى ضرورة تحقيق عدالة في توزيع الأعباء المالية.

عبء التمويل: من يتحمل المسؤولية؟

خلال حديثه في البيت الأبيض يوم الخميس، أشار ترامب إلى أن الولايات المتحدة تتحمل عبئًا ماليًا غير عادل في تمويل دفاع الحلف. حيث أفاد بأن واشنطن كانت تغطي تقريبًا 100% من تكاليف الدفاع قبل أن يتولى الرئاسة، في حين أن الدول الأخرى تستفيد دون تقديم مساهمات كافية. وذهب ترامب إلى القول إن المسألة لا تتعلق فقط بالجوانب الدفاعية، بل تمتد أيضًا إلى مجالات التجارة والعلاقات الاقتصادية.

هل سيتحرك الحلفاء للدفاع عن أمريكا؟

أضاف ترامب أن أكبر التحديات التي تواجه الحلف تكمن في مدى التزام أعضائه بالدفاع عن الولايات المتحدة. حيث تساءل: "إذا واجهت أمريكا تهديدًا، هل تعتقدون أن حلفاءنا في الناتو سيهبّون للدفاع عنها؟ لا أعتقد ذلك". هذه التصريحات تعكس قلقًا عميقًا حول مدى الاعتماد على الدول الأعضاء في الحلف في أوقات الأزمات.

التزامات الدفاع والاقتصاد

أكد ترامب أنه تحت قيادته، لن تلتزم بلاده بالدفاع عن الدول الأعضاء التي لا تفي بالتزاماتها المالية في الإنفاق الدفاعي. موضحًا: "إذا لم يدفعوا، فلن نحميهم". وعلى الرغم من أن هذا الكلام قد يبدو مثيرًا للجدل، إلا أنه يعتبر منطقيًا من وجهة نظره. كما أشار إلى أن هناك دائمًا جدلًا عندما يتحدث عن هذه النقطة، حيث يعتبره البعض انتهاكًا للتزامات الناتو.

العلاقات الأمنية مع اليابان

علاوة على ذلك، أشار ترامب إلى أن المشكلة ذاتها تنطبق على العلاقات الأمنية بين واشنطن وطوكيو. حيث تلتزم الولايات المتحدة بحماية اليابان، بينما لا تلتزم الأخيرة برد الجميل عسكريًا، على الرغم من أنها تستفيد بشكل كبير من التعاون الاقتصادي مع واشنطن. هذه الديناميكية تثير تساؤلات حول العدالة في توزيع المسؤوليات الأمنية.


إش إش الحلقة 8