-

ترامب والرسوم الجمركية: تأثيرات اقتصادية متوقعة

ترامب والرسوم الجمركية: تأثيرات اقتصادية متوقعة
(اخر تعديل 2025-04-08 12:09:26 )

ترامب والرسوم الجمركية: تأثيرات اقتصادية متوقعة

في تصريحات مثيرة، اعترف الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، بعدم قدرته على التنبؤ بالتأثيرات المحتملة للرسوم الجمركية التي فرضها على واردات بلاده يوم الأربعاء الماضي. ورغم ذلك، أشار إلى أنه من المحتمل أن تتحمل الحكومات الأجنبية تكاليف باهظة نتيجة لهذه الإجراءات.

الأسواق المالية في خطر

ترامب أبدى قلقه من أن الأسواق المالية قد تواجه مزيدًا من الخسائر الحادة، حيث فقدت الأسواق الأمريكية ما يقارب 6 تريليونات دولار من قيمة الأسهم. هذا الانخفاض الكبير يثير تساؤلات حول استقرار الاقتصاد الأمريكي في الفترة القادمة.
السبع الحلقة 12

الدواء الاقتصادي: الرسوم الجمركية

في منشور له عبر منصته "تروث سوشيال"، وصف ترامب الرسوم الجمركية الجديدة بأنها "الدواء الاقتصادي" الضروري. وأكد: "لا أريد أن ينخفض أي شيء. لكن أحيانًا، يكون تناول الدواء ضروريًا لإصلاح الأمور". هذا التصريح يعكس رؤية ترامب بأن هذه الرسوم قد تكون حلاً لمشكلات اقتصادية متراكمة.

التواصل مع القادة الدوليين

أكد ترامب أنه تواصل مع عدد من القادة من دول أوروبا وآسيا بشأن هذه الرسوم، مشيرًا إلى أن 4 أو 5 قادة كبار حول العالم لا يلومونه على هذا القرار. هذا التواصل يعكس أهمية التعاون الدولي في مواجهة التحديات الاقتصادية.

العجز التجاري كأولوية

ترامب أضاف أنه لن يتوصل إلى أي اتفاق مع الصين ما لم يتم معالجة العجز التجاري الكبير بين البلدين. وصرّح قائلًا: "لدينا عجز مالي هائل مع الصين والاتحاد الأوروبي والعديد من الدول الأخرى. الطريقة الوحيدة لمعالجة هذه المشكلة هي من خلال التعريفات الجمركية، التي بدأت تجلب الآن عشرات المليارات من الدولارات إلى الولايات المتحدة، وأثرها بدأ يظهر بالفعل".

توقعات مستقبلية

وأكد ترامب أن هذا الاتجاه سيعكس الوضع الحالي بسرعة، مشيرًا إلى أن الناس سيدركون في النهاية أن التعريفات كانت خطوة إيجابية لصالح الولايات المتحدة. ورغم الانتقادات، يبدو أن ترامب واثق من أن هذه السياسة ستؤدي إلى نتائج إيجابية على المدى الطويل.

ردود فعل المستشارين الاقتصاديين

من جهة أخرى، نفى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض، كيفن هاسيت، أن تكون الرسوم الجمركية جزءًا من استراتيجية ترامب لتدمير الأسواق المالية بهدف الضغط على الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لخفض أسعار الفائدة. وأكد هاسيت أنه لن يكون هناك أي "إكراه سياسي" تجاه البنك المركزي في هذا الشأن، مما يعكس الجدل المستمر حول السياسة الاقتصادية للولايات المتحدة.