اجتماع المجلس الانتقالي الجنوبي في حضرموت

اجتماع المجلس الانتقالي الجنوبي في حضرموت

عقدت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي باليمن اجتماعاً هاماً لمناقشة التطورات السياسية والأمنية المتسارعة في محافظة حضرموت. وقد أشادت الهيئة بالجهود والتضحيات الجسيمة التي بذلتها قوات النخبة الحضرمية من أجل الحفاظ على الأمن والاستقرار، ومواجهة أي محاولات لزعزعة السكينة العامة أو نشر الفوضى في المحافظة، معبرة عن تقديرها الكبير لمكتسبات حضرموت.

تحذيرات من إثارة الفوضى

في سياق الاجتماع، حذرت الهيئة من أي محاولات لإثارة الفوضى أو تغذية التوترات في المحافظة، مؤكدةً رفضها القاطع لأي تحركات تستهدف قوات النخبة الحضرمية، التي تمثل صمام أمان حضرموت وأحد أبرز المنجزات الوطنية الحديثة.

التأكيد على المطالب الجنوبية

كما جددت هيئة الرئاسة التأكيد على أن المجلس الانتقالي الجنوبي كان دائماً في مقدمة المطالبات بحقوق أبناء حضرموت، حيث تم توثيق ذلك في جميع وثائقه وأدبياته، بما في ذلك إعلان عدن التاريخي والميثاق الوطني الجنوبي. وقد ركزت الرؤية المستقبلية للمجلس على إنشاء دولة جنوبية فيدرالية تمنح كل محافظة حق إدارة شؤونها وتحقيق الاستفادة من ثرواتها.

دعوة للحوار والتعاون

أعرب الاجتماع عن استعداد المجلس للفتح صفحة جديدة من الحوار مع مختلف القوى والمكونات الوطنية الجنوبية، وذلك على أساس مبدأ "الجنوب للجميع وبكل أبنائه"، بهدف تحقيق المصلحة العامة وتعزيز الاستقرار والتنمية المستدامة في جميع المحافظات.
عائلة شاكر باشا مدبلج الحلقة 61

الاحتفال بذكرى تحرير ساحل حضرموت

كما تفاعلت الهيئة مع الاحتفال بذكرى تحرير ساحل حضرموت، داعيةً جميع أبناء المحافظة للمشاركة الفاعلة في هذه المناسبة الوطنية العظيمة. واعتبرت هذه المناسبة فرصة لتجديد الدعم الشعبي لمكتسبات حضرموت، واستحضار التضحيات الجسيمة التي بذلت من أجل دحر الإرهاب وتحقيق الأمن.

تصريحات نائب رئيس المجلس

أدلى اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك، نائب رئيس المجلس الانتقالي، بتصريح عند وصوله إلى مطار الريان للمشاركة في الاحتفالات، حيث ذكر أن الظروف الصحية لم تمنعه من الحضور، مبرزاً التضحيات التي قدمها الأبطال في معركة تحرير ساحل حضرموت.

تعزيز الأمن في حضرموت

شددت اللجنة الأمنية بحضرموت، برئاسة المحافظ مبخوت بن ماضي، على ضرورة اتخاذ موقف حازم ضد أي تهديدات لأمن المحافظة، داعيةً جميع الأجهزة الأمنية إلى الحفاظ على الأمن والاستقرار الذي تتمتع به حضرموت.

تحضيرات الفعالية الوطنية

تواصل الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي الجنوبي في حضرموت والمديريات المجاورة استعداداتها المكثفة للاحتفال بذكرى تحرير ساحل حضرموت، حيث تم تشكيل لجان تنظيمية وإعلامية لضمان نجاح الفعالية.

رسالة إلى مثيري الفوضى

أكد العميد سعيد المحمدي، رئيس انتقالي حضرموت، أن فعالية 24 أبريل ستبعث رسالة قوية لتحرير ما تبقى من أراضي المحافظة، داعياً أبناء حضرموت للمشاركة وفاءً لتضحيات قوات النخبة الحضرمية.

أهمية المناسبة التاريخية

أشار نائب رئيس الهيئة التنفيذية إلى أن الاحتفال بالذكرى التاسعة لتحرير ساحل حضرموت يأتي في لحظة فارقة من تاريخ المحافظة، مؤكداً على ضرورة تجديد العهد مع الشهداء والمضي قدماً نحو استعادة الدولة الجنوبية المنشودة.

تأكيد على وحدة الصف الجنوبي

تأتي هذه الاحتفالات لتعبر عن الإرادة الشعبية وتعزز من وحدة الصف الجنوبي، حيث من المتوقع أن تشهد الفعالية حضوراً جماهيرياً واسعاً من مختلف المديريات، مما يعكس أهمية هذه المناسبة في تاريخ حضرموت.

جهود النخبة الحضرمية

لقد أشادت السفارة الأميركية بجهود قوات النخبة الحضرمية في تعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب، فيما حذرت الهيئة المجتمعية المساعدة من محاولات تمزيق النسيج الحضرمي، مجددة دعمها لقوات النخبة.

رسائل من شخصيات سياسية وإعلامية

تفاعل عدد من الكتاب والسياسيين الجنوبيين مع تحضيرات الاحتفالات، مؤكدين أن حضرموت هي جزء لا يتجزأ من الجنوب، وأن النخبة الحضرمية تمثل صمام أمان المحافظة.

إن احتفاء الجنوبيين بذكرى تحرير الساحل دائماً ما يعبر عن إصرارهم على مواصلة طريق التحرر الوطني واستكمال مشروع استعادة الدولة وفك الارتباط.

ختامًا، فإن هذا الاجتماع والتحضيرات تأتي في إطار التأكيد على دور المجلس الانتقالي الجنوبي في دعم حقوق أبناء حضرموت، وتوحيد الصفوف لمواجهة التحديات والمضي نحو مستقبل أفضل.