الذكرى السادسة لتأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي

تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي
في الحادي عشر من مايو 2017، أحيى الجنوبيون ذكرى تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي يعد خطوة نوعية في مسار قضية شعب الجنوب وحقه في استعادة دولته كاملة السيادة. لقد جاء هذا التأسيس بعد سلسلة من التحولات السياسية والعسكرية، بالإضافة إلى تزايد الوعي الشعبي بأهمية وجود كيان يمثل إرادة الجنوبيين.
دور المجلس الانتقالي في المرحلة الانتقالية
استطاع المجلس الانتقالي أن يجمع بين التمثيل السياسي والقدرة الميدانية، مما أتاح له التصدي لمخططات قوى الشر وتيارات الإرهاب. إن نجاح المجلس في إفشال مؤامرات حزب الإصلاح الإخواني، الذي سعى للسيطرة على الجنوب عبر الأذرع العسكرية والأمنية، يعتبر من أكبر إنجازاته.
التصدي للمخططات العدوانية
بقيادة المجلس الانتقالي، نجح الجنوب في مواجهة المخططات العدوانية التي أطلقتها المليشيات على عدة جبهات، وخاصة تلك المرتبطة بقرار الجنوب السيادي. وقد استندت هذه الجهود إلى سياسات حازمة تجمع بين الردع والتصعيد، مع المحافظة على مسار سياسي متوازن، ما ساعد في تحصين الجنوب من الفوضى.
إنجازات القوات المسلحة الجنوبية
كانت القوات المسلحة الجنوبية بمثابة حصن الأمان للجنوبيين في مسيرتهم التحررية. ورغم قلة الإمكانيات، إلا أن إرادة الجنوبيين أعطت قوة كبيرة لتحقيق الإنجازات على الأرض. إن تحقيق حلم استعادة دولة الجنوب يتطلب مجموعة من العوامل السياسية والعسكرية والدبلوماسية.
أهمية الاصطفاف الوطني
تأكيد التعاون بين القوى السياسية والمجتمعية الجنوبية تحت مظلة المشروع الوطني يعد أمراً ضرورياً، حتى يتم غلق الطريق أمام أي خلافات مناطقية. على الصعيد العسكري، فإن الحفاظ على الجاهزية العسكرية والأمنية يعد محوريًا لحماية الأرض وتأمين الحدود.
العلاقات الدولية
العمل السياسي له أهمية كبيرة من خلال إقامة علاقات متوازنة مع الدول الفاعلة، والعمل على إبراز قضية شعب الجنوب في الساحة الدولية. لقد نجح المجلس الانتقالي في نقل القضية الجنوبية إلى المحافل الدولية، مما ساهم في وضعها على طاولة صناع القرار.
يوم إعلان عدن التاريخي
لقد جاء ميلاد المجلس الانتقالي الجنوبي في الحادي عشر من مايو 2017، ليكون تجسيدًا حقيقيًا لتفويض شعبي واسع. لقد شكل المجلس، منذ اليوم الأول، كيانًا تنظيميًا وسياسيًا يهدف إلى حماية مصالح الجنوبيين واستعادة مؤسسات دولتهم التي سُلبت منهم في العام 1994.
إنجازات المجلس الانتقالي
على الصعيد السياسي، نجح المجلس في توحيد الصف الجنوبي وجمع شتاته تحت راية واحدة، مما جعله قوة فاعلة في الساحة السياسية. وعلى الصعيد العسكري، سطّر أبطال الجنوب ملاحم بطولية، بينما كانت الدبلوماسية الجنوبيّة تمهد الطريق نحو الاعتراف الدولي.
التحديات والصمود
الصحيح أن المسيرة لم تكن خالية من التحديات، لكن المجلس الانتقالي، بقيادة اللواء عيدروس الزبيدي، استطاع تجاوز العديد من العقبات، مما جعله أقرب إلى تحقيق الاستقلال. إن إرادة الشعب الجنوبي، وإيمانه بعدالة قضيته، هما ما سيوصلانهم إلى النصر.
دين الروح الحلقة 20
الختام
مع مرور الزمن، أصبح المجلس الانتقالي الجنوبي رمزًا للأمل والتطلعات نحو استعادة دولة الجنوب. وبتعزيز العلاقات الدولية، والاستمرار في العمل الدؤوب، فإن الجنوب يسير بخطى ثابتة نحو تحقيق طموحاته في الحرية والاستقلال.