-

عودة الدين إلى الساحة السياسية الأمريكية

عودة الدين إلى الساحة السياسية الأمريكية
(اخر تعديل 2025-05-03 01:09:27 )

عودة الدين إلى الساحة السياسية الأمريكية

في خطوة أثارت جدلاً واسعاً حول مفهوم فصل الكنيسة عن الدولة في الولايات المتحدة، قام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإصدار أمر تنفيذي يهدف إلى إنشاء لجنة رئاسية تُعنى بالحرية الدينية. وقد أوضح ترامب في تصريحات علنية له ميله القوي لإعادة الدين إلى مركز الصدارة في المشهد السياسي.

تصريحات ترامب خلال يوم الصلاة

خلال مشاركته في فعالية خاصة بمناسبة "اليوم الوطني للصلاة" التي أقيمت في حديقة الورود بالبيت الأبيض، تحدث ترامب أمام جمهور من الصحفيين ورجال الدين قائلاً: "يتحدث الجميع عن فصل الدين عن الدولة، لكنني أقول لهم: لننسَ هذا الأمر ولو لمرة واحدة".
حكاية ليلة مترجم الحلقة 31

فصل الدين عن الدولة في الدستور الأمريكي

وفقاً لما ذكرته مجلة "بوليتيكو"، فإن الدستور الأمريكي على الرغم من أنه لا يمنع الممارسات الدينية، إلا أنه ينص بشكل واضح على عدم وجود "دين وطني". وتاريخياً، يُفسر ذلك على أنه فصل ضروري بين مؤسسات الدولة والمعتقدات الدينية.

ترامب والكنيسة المسيحية

ومع أن ترامب ليس معروفاً بتردده على الكنائس، إلا أنه يعتبر التيار المسيحي المحافظ قاعدة جماهيرية رئيسية لحركته السياسية. وأضاف ترامب: "يقولون إن الفصل موجود حقًا.. لا أدري إن كان ذلك جيدًا أم لا. لكن ما أعرفه هو أنكم هنا في البيت الأبيض تمثلون شيئاً عظيماً، ونحن نعمل على إعادة الدين إلى البلاد، وهذا أمر له أهمية بالغة".

تحركات ترامب لتعزيز العلاقة مع القواعد الدينية

يمثل هذا الإجراء تتويجاً لسلسلة من التحركات التي قام بها ترامب سابقًا لتعزيز حضوره بين الأوساط الدينية. ومن بين هذه التحركات، إنشاء مكتب للإيمان داخل الجناح الغربي للبيت الأبيض، واستضافة قساوسة للصلاة في المكتب البيضاوي وفي اجتماعات مجلس الوزراء. بالإضافة إلى ذلك، اتخذ ترامب قرارات تهدف إلى ما وصفه بـ "مكافحة التحيز ضد المسيحية" داخل المؤسسات الحكومية.

قيادة اللجنة الجديدة

سيرأس اللجنة الجديدة دان باتريك، نائب حاكم ولاية تكساس، بينما سيتولى الدكتور بن كارسون، وزير الإسكان والتنمية الحضرية في إدارة ترامب الأولى، منصب نائب الرئيس. وقد قال باتريك خلال المناسبة: "لم يسبق لرئيس أمريكي أن ذكر اسم يسوع كما فعلت أنت".

أهمية الصلاة في رؤية ترامب

من جهتها، أكدت باولا وايت، كبيرة مستشاري ترامب والمشرفة على مكتب الإيمان، أن "الصلاة ليست مجرد فعل ديني، بل ضرورة وطنية". وقد دعت في إحدى صلواتها إلى أن يُمنح ترامب "حكمة تتجاوز الفهم البشري"، مشددة على حاجة الأمة إلى "إعادة ضبط روحية" تحترم القيم المقدسة وتتماشى مع المقاصد الإلهية.