تداعيات الجرائم الإخوانية في اليمن

تداعيات الجرائم الإخوانية في اليمن
تستمر آثار الجرائم التي ارتكبها المدعو أمجد خالد، القيادي في جماعة الإخوان المسلمين ورئيس لواء النقل السابق، في الانتشار والتوسع. فمع زيادة عدد الخلايا التي كان يديرها في عدة محافظات جنوبية، منها عدن وتعز ولحج، تزداد المخاوف من استمرارية هذه الأنشطة الإرهابية.
شبكة إرهابية معقدة
كشفت التحقيقات المتعمقة والاعترافات المسربة مؤخرًا عن شبكة إرهابية معقدة، يقودها أمجد خالد لصالح أجندات حزب الإصلاح. هذه الشبكة، بالتعاون مع مليشيا الحوثي، كانت تهدف إلى تنفيذ عمليات اغتيال وتفجيرات ممنهجة استهدفت قيادات أمنية وعسكرية، بالإضافة إلى مؤسسات مدنية حيوية في المناطق المحررة.
أعمال إرهابية بارزة في عدن
في محافظة عدن، يظهر اسم خالد مرتبطًا مباشرة بعمليات إرهابية كبرى، مثل تفجير موكب المحافظ أحمد لملس وتفجير مطار عدن الدولي، فضلاً عن اغتيال موظف برنامج الأغذية العالمي في تعز، مؤيد حميدي. هذه الأحداث تسلط الضوء على خطورة الأنشطة التي قام بها، والتي تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة.
تجنيد خلايا نائمة
تشير الأدلة إلى أن خالد كان له دور في تجنيد خلايا نائمة في مديريات الشمايتين والمقاطرة. وقد تم العثور على معامل لصناعة المتفجرات ومخازن أسلحة داخل منازل مدنية، كانت تستخدم لإعداد عمليات تستهدف العاصمة المؤقتة عدن.
دعوات للمحاسبة العاجلة
تتزايد الدعوات من أبناء المحافظات المتضررة بضرورة التحرك العاجل لملاحقة أمجد خالد وشركائه. يطالب المواطنون بتقديمهم للمحاكمة واعتبار ملفه أولوية وطنية لحماية السلم الأهلي، وكشف الجهات المتواطئة معه سواء داخل المؤسسات أو خلف الكواليس.
التسجيلات المرئية والتأكيدات الجديدة
تداولت وسائل الإعلام المحلية اليمنية مؤخرًا تسجيلات مرئية جديدة تُظهر أمجد خالد وهو يكشف بنفسه عن جزء من أنشطة التنظيم الإجرامية التي استهدفت أمن العاصمة عدن. هذه الأدلة المصورة تؤكد تورطه المباشر في قيادة خلايا إرهابية نفذت عمليات اغتيال وتفجيرات طالت قيادات أمنية ومدنية بارزة.
ضرورة المحاسبة الدولية
تأتي هذه التسجيلات لتعيد الجدل حول ضرورة الإسراع في ملاحقة خالد وأعوانه عبر الأجهزة الأمنية المحلية أو عبر التعاون مع الإنتربول الدولي، لضمان تقديمهم إلى محاكمة عادلة تقتص لضحايا الإرهاب وتردع كل من تسوّل له نفسه العبث بأمن الوطن.
حزب الإصلاح وصناعة الإرهاب
يشير مراقبون إلى أن حزب الإصلاح لم يكتفِ بالدعم الأيديولوجي لأمجد خالد، بل سعى لتصنيعه كقائد ميداني يعمل تحت غطاء سياسي يخدم مصالح الجماعة. ومن خلال سلسلة من العمليات النوعية، نفذ خالد مهام استخباراتية واغتيالات استهدفت قيادات جنوبية بارزة، بالإضافة إلى هجمات على مواقع تابعة للتحالف العربي.
سيوف العرب الحلقة 7
التخلي عن خالد ككبش فداء
ومع تصاعد الضغوط الدولية والإقليمية، قرر حزب الإصلاح التخلي عن خالد بطريقة مخططة، لتحويله إلى "كبش فداء" يُحمّل وحده نتائج الأعمال الإرهابية التي نفذت بتخطيط ودعم مباشر من قيادات في الحزب. وبذلك، حاول الحزب تنظيف سجله أمام المجتمع الدولي والتنصل من أي مسؤولية قانونية أو أخلاقية.
محاولات التضليل الإعلامي
لم يتوقف الأمر عند التبرؤ من خالد، بل أطلقت منصات إعلامية تابعة لحزب الإصلاح حملة ممنهجة لتشويه صورته، مدعية أنه تصرف من تلقاء نفسه. من خلال هذا التضليل، يسعى الحزب لتفادي أي تحقيق دولي قد يطال قياداته المتورطة، بينما تستمر الجماعة في استخدام أدوات بديلة لتنفيذ أجنداتها السرية.
ضرورة محاسبة صانعي الإرهاب
في ضوء هذه الحقائق، تبدو الحاجة ملحة لإعادة النظر في كيفية التعامل مع الجماعات السياسية التي تتستر بغطاء الشرعية بينما تمارس أدوارًا ميدانية في دعم الإرهاب. إن أمجد خالد ليس إلا نتيجة، أما السبب الحقيقي فهو البنية التنظيمية التي وفرت له الحماية والدعم والإيعاز، قبل أن تتخلى عنه كما تتخلى التنظيمات عن أدواتها المؤقتة.
انضموا لقناة الإخبارية على تيليجرام وتابعوا أهم الأخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا