تأجيل محادثات إيران والولايات المتحدة في روما

تأجيل الجولة الرابعة من المحادثات الأمريكية الإيرانية

في خطوة مفاجئة، أعلن وزير الخارجية العماني، بدر البوسعيدي، اليوم الخميس، عن تأجيل الجولة الرابعة من المحادثات المرتقبة بين الولايات المتحدة وإيران، والتي كانت مقررة في العاصمة الإيطالية روما بعد غدٍ السبت. هذا التأجيل يأتي في وقت حساس، حيث تواصل الأطراف المعنية جهودها للوصول إلى اتفاق شامل حول البرنامج النووي الإيراني.

تفاصيل التأجيل

على صفحته الرسمية على منصة إكس، أشار البوسعيدي إلى أن هناك حاجة ملحة لإعادة جدولة الاجتماع الأمريكي الإيراني الذي كان مزمعاً عقده يوم السبت، الموافق الثالث من مايو، دون أن يحدد الأسباب اللوجستية وراء هذا التأجيل. وأكد الوزير العماني أنه سيتم الإعلان عن الموعد الجديد فور الاتفاق عليه بين الطرفين. حتى الآن، لم تصدر أي تعليقات من واشنطن أو طهران بخصوص هذا الأمر، لكن يبدو أن التأجيل جاء في سياق انتقادات متزايدة من إيران للسياسة الأمريكية تجاهها.
العبقري مترجم الحلقة 29

مستجدات المفاوضات

في وقت سابق من اليوم، أشار موقع أكسيوس من خلال مصادر خاصة إلى أن الجولة الرابعة من المحادثات قد تشهد تأجيلاً، مما يزيد من تعقيد الوضع. كما أفاد مراسل الموقع بأن اجتماعاً كان من المفترض عقده غداً بين إيران وبريطانيا وفرنسا وألمانيا قد يتأجل أيضاً.

عقوبات جديدة على إيران

في إطار التحضيرات لجولة المفاوضات القادمة، فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة على بعض الكيانات التي اتهمتها بالتورط في تجارة غير مشروعة للنفط والبتروكيماويات الإيرانية، مما يزيد من حدة التوترات بين الطرفين.

تقدم في المفاوضات السابقة

قبل يومين، أعلن وزير الخارجية العماني أن المناقشات بشأن البرنامج النووي الإيراني ستستمر، مع تحديد موعد مبدئي لاجتماع رفيع المستوى في الثالث من مايو. وقد بدأت الجولة الثالثة من المفاوضات غير المباشرة في العاصمة العمانية مسقط، حيث قادها المبعوث الأمريكي للمنطقة، ستيف ويتكوف، ووزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي. وقد وصف عراقجي هذه الجولة بأنها أكثر جدية من سابقاتها، حيث تم تناول قضايا فنية تدريجياً.

التوترات السياسية بين إيران وإسرائيل

في سياق متصل، اتهم عراقجي رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بأنه يملي إرادته على السياسة الأمريكية في المحادثات حول البرنامج النووي الإيراني، مما يعكس التوترات المتزايدة في المنطقة.

الخوف من التصعيد العسكري

في خضم هذه الأحداث، عبرت الدول الغربية عن مخاوفها من أن يؤدي برنامج إيران لتخصيب اليورانيوم إلى إنتاج مواد يمكن استخدامها في تصنيع أسلحة نووية، رغم تأكيدات طهران بأن برنامجها النووي مخصص لتوليد الطاقة الكهربائية والاستخدامات المدنية. وقد أكد الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، أن بلاده لا تسعى للحرب، لكنها ستقف بحزم أمام أي اعتداء، مشدداً على أن إيران لن تقبل بالتفاوض تحت التهديد.