ذكرى الغزو اليمني للجنوب العربي

الاحتلال اليمني: تاريخ من التزييف والبلبلة
تسعى قوى الاحتلال اليمني دائمًا إلى استخدام التزييف كوسيلة رئيسية لإحداث الفوضى في أذهان الرأي العام الجنوبي. في ظل هذه الظروف، يتصدى المجلس الانتقالي الجنوبي ومؤسساته بحملة إعلامية تعتمد على المصداقية ورصيد الثقة الذي يحظى به في الشارع الجنوبي.
ذكرى غزو الجنوب: حكاية مؤلمة
في وقت سابق، أحيى الجنوبيون الذكرى المؤلمة للغزو الذي تعرض له الجنوب العربي على يد الاحتلال اليمني، وهو حدث مهد لبدء حرب وحشية شنتها القوى المعادية ضد الجنوب في عام 1994. لقد كانت تلك الحرب الظالمة تجسيدًا للإرهاب، حيث تم نهب وتدمير كل مقومات دولة الجنوب.
حرب 1994: يوم مشؤوم في تاريخ الجنوب
في 27 أبريل 1994، أطلقت قوى الاحتلال الحرب على الجنوب، مركزين اعتداءاتهم على عدة محافظات، وبالأخص العاصمة عدن ومحافظتي لحج وأبين. كانت وحشيتهم غير مسبوقة، حيث تم تنفيذ انتهاكات جسيمة بحق أبناء الجنوب، مما أدى إلى السيطرة على عدن بعد إظهار قوى الاحتلال لأبشع صور العنف.
دور حزب الإصلاح: استغلال الدين لأغراض سياسية
لقد لعب حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي دورًا رئيسيًا في إشعال فتيل الحرب ضد الجنوب العربي. اتخذ الحزب من تأجيج الانقسام والصراعات وسيلة لاستهداف الجنوب، حيث جند عناصر إرهابية من مختلف الاتجاهات، بهدف تعزيز قواته في هذه الحرب الظالمة.
توظيف الدين للاستهداف
استغل الإخوان الإرهابيون الدين لإصدار فتاوى تكفيرية ضد الجنوب، مما ساهم في التحريض على الجنوبيين وشرعنة العمليات الإرهابية ضدهم. هذا النهج قد أسفر عن حالة من الإفقار الممنهج، والتي لا يزال المواطنون يعانون من تداعياتها حتى اليوم.
اغتيالات سياسية: محاولة لتقويض الحراك الجنوبي
في إطار محاولاتهم تقويض أي حراك ضد القوى الشريرة، نفذت قوى الاحتلال العديد من الاغتيالات السياسية التي استهدفت قيادات جنوبية بارزة، مما أدى إلى إضعاف الحراك الجنوبي.
آلام الماضي وآمال المستقبل
بعد 31 عامًا من الغزو، يحتفل أبناء الجنوب بهذه الذكرى الأليمة، التي تحولت إلى رمز للأمل بعد نضال سلمي بدأ منذ عام 2007. بفضل الجهود التي بذلها المجلس الانتقالي الجنوبي، تحت قيادة اللواء عيدروس الزبيدي، أصبح استعادة الدولة الجنوبية قاب قوسين أو أدنى.
صمود الجنوبيين: من الهزيمة إلى النصر
لقد أظهر الجنوبيون صمودًا أسطوريًا في مواجهة التحديات، خاصة بعد الحرب الثانية التي شنتها جماعة الحوثي في عام 2015. التضحيات التي قدمها أبناء الجنوب على مختلف الأصعدة ساهمت في تحقيق إنجازات كبيرة، مما فتح الأفق أمامهم لاستعادة دولتهم الجنوبية.
تذكير بالواقع
مع اقتراب الذكرى الحادية والثلاثين، أطلق ناشطون جنوبيون حملة إعلامية لتسليط الضوء على ما تعرض له أبناء الجنوب من تهميش وإقصاء. أكدوا على أن حرب صيف 1994 لم تكن مجرد نزاع بين شريكين، بل كانت غزوًا ممنهجًا لإسقاط دولة الجنوب.
الجنوب اليوم: قوة على الأرض
اليوم، وبعد مرور أكثر من ثلاثة عقود من الاحتلال، أصبح الجنوب قادرًا على إدارة نفسه وبناء مؤسساته. تتعامل عدة دول مع الجنوب كقوة ذات سيادة، مما يعزز فرص الحل العادل لقضيته.
الختام: إرادة الجنوب لا تُقهر
يؤكد الجنوبيون أن يوم 27 أبريل 1994 لم يكن يومًا للديمقراطية، بل كان إعلان حرب على الجنوب وشعبه. اليوم، يتحول الجنوب من أرض مُحتلة إلى وطن يُفرض فيه إرادته، مع التأكيد على أن الجنوب حي لا يموت.
حلم أشرف الحلقة 9