ذكرى يوم 4 مايو: تاريخ الجنوب المجيد

ذكرى يوم 4 مايو: تاريخ الجنوب المجيد

في الرابع من مايو عام 2017، شهدت الساحة الجنوبية حدثاً تاريخياً يظل محفوراً في ذاكرة كل جنوبي حر. إنه يوم يمثل اعتزازاً وفخراً لكل من يسعى إلى الحرية والاستقلال. هذا اليوم لم يكن مجرد ذكرى عابرة، بل كان ثمرة جهود كبيرة وتضحيات عظيمة من أبطال الجنوب الذين خاضوا معارك الشرف والبطولة منذ انطلاقة الثورة الجنوبية.

يوم التفويض والالتفاف

في هذا اليوم، اجتمع الشعب الجنوبي في مسيرات حاشدة تجسدت فيها روح الوحدة والانتماء. كانت تلك اللحظة بمثابة التفويض التاريخي لتأسيس الكيان الجامع، المجلس الانتقالي الجنوبي. هذا المجلس الذي أصبح يمثل صوت الجنوب بشكل حصري، معززاً بذلك الهمة والعزيمة في نفوس أبناء الشعب.

مليونية التفويض

لقد شهدت العاصمة عدن، في ذلك اليوم، تدفق مواكب الأحرار من مختلف أرجاء الوطن. جدد الجميع ولاءهم للوطن، وفوضوا قائد المسيرة اللواء عيدروس قاسم الزبيدي ليكون رئيساً للمجلس الانتقالي. كانت تلك لحظة فارقة في مسيرة النضال الجنوبي، حيث ألقت الضوء على أهمية العمل المشترك وتحقيق الأهداف الوطنية.

التلاحم الاجتماعي والسياسي

لقد كانت هذه المناسبة فرصة لتعزيز التواصل الاجتماعي بين مختلف شرائح المجتمع الجنوبي، حيث ربطت الهيئات التنظيمية بين المراكز والمديريات، مما أسهم في بناء هيكل تنظيمي قوي يعبر عن تطلعات الشعب.

أهمية يوم 4 مايو

يمثل يوم 4 مايو مسار التصالح والتسامح، حيث نضج الوعي لدى الشعب الجنوبي، مما ساعد على تعزيز الفعالية في النضال. لولا هذا اليوم، لكانت الحركات النضالية السلمية والمسلحة قد ظلت في حالة من التشتت والعزلة.

التحديات الإعلامية

لقد كان هناك تحدٍ كبير يتمثل في التضليل الإعلامي الذي مارسته الشرعية اليمنية ووسائل الإعلام الموالية لها. لكن بفضل يقظة المجلس الانتقالي، تم تشكيل هيئات قيادية قادرة على رفع صوت الجنوب في المحافل الدولية وكشف الحقائق المغيبة.
آسر الحلقة 26

إعلان عدن التاريخي

تجلت أهمية يوم 4 مايو في إعلان عدن التاريخي، الذي منح التفويض للواء عيدروس الزبيدي ليقود مسيرة استعادة الدولة الجنوبية. هذا الإعلان لم يكن مجرد خطوة سياسية، بل كان بمثابة لبنة أساسية لاستعادة الحقوق الجنوبية.

الاستقرار والأمن

تسعى القيادة الجنوبية إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة، من خلال شراكات استراتيجية مع الأشقاء في محيطها العربي. لقد أثمرت هذه السياسات عن دور فعال للجنوب في تحقيق الأمن والاستقرار، مما يساهم في تعزيز مكانته إقليمياً ودولياً.

ختاماً: نحو المستقبل

في الذكرى العاشرة لإعلان عدن التاريخي، نحتفل بما تحقق من منجزات وما زلنا نطمح لتحقيقه. فليكن يوم 4 مايو ذكرى لجميع الجنوبيين، ولنتطلع معاً نحو مستقبل مشرق قائم على العدل والحرية.

انضموا لقناة الإخبارية على تيليجرام لمتابعة أهم الأخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا