البرلمان الأوروبي يطالب بعقوبات على إسرائيل

الضغط المتزايد من البرلمان الأوروبي على إسرائيل

يشهد البرلمان الأوروبي تحركات متزايدة تهدف إلى فرض عقوبات على إسرائيل، حيث أسفرت الجلسة الأخيرة التي تم عقدها لمناقشة التداعيات الإنسانية في قطاع غزة عن تأكيد واضح بأن الاحتلال الإسرائيلي هو المسؤول عن منع دخول المساعدات الإنسانية إلى المنطقة. النواب في البرلمان يتزايدون في مطالباتهم بفرض عقوبات فورية على إسرائيل بسبب استخدام القوة بشكل غير مبرر.

موقف الاتحاد الأوروبي من الأزمة الإنسانية في غزة

وفي سياق متصل، حذرت كايا كالاس، مسئولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، من أن "منع الغذاء والدواء عن الفلسطينيين المحاصرين لا يحمي إسرائيل"، مشددة على أن تجاوز مساعدات الأمم المتحدة لا يسهم في تحسين أوضاع السكان. وأكدت أن هذه الانتهاكات تطعن في "عقود من المبادئ الإنسانية".
زهور الدم الحلقة 520

مراجعة اتفاقية الشراكة مع إسرائيل

أوضحت كالاس أن الاتحاد الأوروبي بصدد مراجعة اتفاقية الشراكة والارتباط مع إسرائيل، بناءً على طلب غالبية الدول الأعضاء. ومن المقرر أن يتم تقديم التقييم في الأسبوع المقبل. وأضافت: "مع استمرار الحرب، تتراجع الإنسانية أكثر فأكثر. كفى".

جدل حول استخدام مصطلح "إبادة جماعية"

شهدت الجلسة جدلاً حادًا بين النواب حول استخدام مصطلح "إبادة جماعية". حيث وجهت مانون أوبري، رئيسة حزب اليسار، حديثها إلى كالاس قائلة: "أنتِ ترفضين عمدًا استخدام هذا المصطلح، يجب علينا التحرك، حماية الضحايا، ومعاقبة المسؤولين".

دعوات لفرض عقوبات اقتصادية وتجارية

طالب عدد من المشرعين، بما في ذلك أعضاء من اليسار والخضر، كالاس ببدء إجراءات فورية لفرض عقوبات اقتصادية وتجارية ضد إسرائيل، معتبرين أن مراجعة اتفاق الشراكة دون تنفيذ عقوبات ستكون مجرد "تصريحات رمزية بلا تأثير".

التوافق بين الدول الأعضاء

وأوضحت كالاس أن أي عقوبات تحتاج إلى توافق بين 27 دولة عضو، مما قد يُبطئ ردة الفعل. لكنها ناشدت النواب بالضغط على حكوماتهم "لتغيير مواقفهم جذريًا" تجاه العقوبات.

مراجعة رسمية لمخالفة حقوق الإنسان

في الوقت نفسه، يسعى الاتحاد الأوروبي لإجراء مراجعة رسمية بشأن مخالفة دولة الاحتلال المادة 2 من اتفاق الشراكة، التي تُلزم الدول باحترام حقوق الإنسان. وقد وافق 17 دولة من أصل 27 في اجتماع وزراء الخارجية يوم 20 مايو على إطلاق هذه المراجعة.

تأييد واسع للعقوبات في الشارع الأوروبي

ارتفعت الأصوات الشعبية المؤيدة للعقوبات، مدفوعة بتقارير الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان التي رصدت خسائر فادحة في صفوف المدنيين الفلسطينيين، حيث تم توثيق استخدام التجويع كسلاح حرب. تشير استطلاعات الرأي إلى تراجع تأييد دولة الاحتلال في أوروبا إلى أدنى مستوى له منذ سنوات.

مبادرات نيابية لتعليق اتفاق الشراكة

كما انطلقت مبادرات نيابية من 36 نائبًا من حزب اليسار والخضر والديمقراطيين الاشتراكيين لدعوة الاتحاد إلى تعليق اتفاق الشراكة كخطوة أولى، ثم التدرج نحو فرض عقوبات اقتصادية.