-

تصعيد العلاقات بين بولندا وألمانيا

تصعيد العلاقات بين بولندا وألمانيا
(اخر تعديل 2025-05-03 07:09:28 )

تصعيد العلاقات بين بولندا وألمانيا

في تطور جديد يلفت الأنظار في العلاقات الثنائية بين بولندا وألمانيا، أطلق يان تومبينسكي، كبير الدبلوماسيين البولنديين في برلين، انتقادات لاذعة تجاه الحكومة الألمانية الجديدة، مشيرًا إلى خططها الخاصة بتشديد الرقابة على الحدود بين البلدين. تأتي هذه الانتقادات في وقت حساس، حيث تستعد الحكومة الألمانية الجديدة بقيادة المحافظ فريدريش ميرتس لتولي مهامها، مع اتخاذ خطوات تهدف إلى التصدي للهجرة غير الشرعية.

الرقابة على الحدود وتأثيرها

في تصريحات أدلى بها تومبينسكي لمجلة "بوليتيكو"، أشار إلى أن "الرقابة الحالية على الحدود بين ألمانيا وبولندا تُشكل بالفعل مشكلة كبيرة تؤثر سلبًا على التنقل اليومي وسير السوق الداخلية للاتحاد الأوروبي". كما أوضح أن بولندا لا ترغب في رؤية مزيد من التشديد في هذا المجال، حيث أن ذلك قد يؤثر على حرية التنقل التي تعتبر من المبادئ الأساسية التي يقوم عليها الاتحاد الأوروبي.
قلب أسود الحلقة 31

موقف الحكومة الألمانية الجديدة

من جهة أخرى، تعهدت الحكومة الألمانية الجديدة باتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه قضايا الهجرة، في سعي منها لاستعادة تأييد الناخبين المحافظين. وقد أعلن فريدريش ميرتس، الرئيس المقبل للحكومة، أن تعزيز الرقابة على الحدود سيكون من أولويات حكومته، بما في ذلك فرض قيود على دخول المهاجرين غير الشرعيين وطلبات اللجوء.

إجراءات جديدة على الحدود

في هذا السياق، صرح تورستن فراي، الرئيس القادم لديوان المستشارية الألمانية، بأن أي شخص يحاول دخول ألمانيا بشكل غير قانوني سيواجه منعًا على الحدود ابتداءً من 6 مايو المقبل. هذه القرارات تعكس سياسة الحكومة الألمانية الجديدة الرامية إلى ضبط الهجرة وتعزيز الأمن الوطني.

التزام بولندا بقوانين الاتحاد الأوروبي

على الرغم من هذه السياسات المتشددة، أكد تومبينسكي أن بولندا ستظل ملتزمة بكافة التزاماتها ضمن قوانين الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك احترام نظام اللجوء الأوروبي المشترك الذي يمنع الدول الأعضاء من رفض طالبي اللجوء عند الحدود الداخلية. هذه الالتزامات تعكس رغبة بولندا في الحفاظ على التعاون والشراكة ضمن إطار الاتحاد الأوروبي، رغم التحديات الراهنة.