الأحداث المتصاعدة في المسجد الأقصى وقطاع غزة

الأحداث المتصاعدة في المسجد الأقصى وقطاع غزة

في يوم الثلاثاء، شهد المسجد الأقصى المبارك في القدس الشرقية اقتحاماً من قبل مستوطنين متطرفين، وذلك تحت حراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي. هذا الاقتحام لم يكن مجرد حدث عابر، بل كان تعبيراً عن تصاعد التوترات في المنطقة، حيث اقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى على شكل مجموعات صغيرة، وأدوا طقوساً تلمودية استفزازية في رحاب هذا المكان المقدس.

حصيلة الشهداء الفلسطينيين في النزاع

في سياق مروع، أعلن قاسم عواد، وكيل دائرة حقوق الإنسان بمنظمة التحرير الفلسطينية، أن حصيلة الشهداء من المدنيين الفلسطينيين قد بلغت 50 ألف شهيد، بينهم 18 ألف طفل و13 ألف امرأة وكبير سن. كما أشار إلى وجود نحو 12 ألف مفقود، من بينهم 5 آلاف قتيل. وهذه الأرقام تبرز فداحة المعاناة التي يواجهها الشعب الفلسطيني، حيث أن معظم هؤلاء هم من المدنيين العزل الذين لا يحملون سلاحاً، مما يتعارض مع مبادئ القانون الدولي والإنساني.

الأوضاع المأساوية في غزة

غزة، التي تتعرض لقصف عنيف وغير مسبوق، تشهد تدميراً لمراكز الإيواء والنزوح، بما في ذلك المناطق التي أعلنها الاحتلال الإسرائيلي مناطق آمنة. هذا القصف العشوائي يستهدف المدنيين، ويهدف إلى الضغط على السكان للتهجير القسري. وقد وصف عواد هذا الوضع بأنه يشكل مجازر غير مسبوقة، حيث يتم استهداف الأعيان المدنية والناس في كل مكان، مما يزيد من المعاناة الإنسانية.

محاولات الاحتلال لتدمير الموارد

في تعبير عن استراتيجيات الاحتلال، أشار عواد إلى أن إسرائيل تسعى إلى تدمير جميع الموارد المائية والغذائية والصحية في غزة، مما يجعل الحياة فيها مستحيلة. وهذا السلوك اليومي من قبل حكومة الاحتلال يهدف إلى تحويل غزة إلى مدينة أشباح، غير صالحة للحياة، في واحدة من أسوأ الجرائم التي شهدتها البشرية.

ردود الفعل على ادعاءات الاحتلال

كما نفى المسؤول الفلسطيني جميع ادعاءات الاحتلال الإسرائيلي بأن القصف يستهدف فقط المقاومة الفلسطينية، مؤكداً أن هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة. فالقنابل الغازية التي تستخدمها قوات الاحتلال تزن 2 طن، وهي مصممة لإحداث أكبر قدر من الضرر. ويعاني المدنيون من حالات وفاة وإصابات نتيجة لهذا الاستهداف الممنهج الذي يشمل الصحفيين، والطواقم الطبية، والمرافق المدنية مثل المساجد والكنائس.
محمد الفاتح مترجم الحلقة 26