-

تأثير الضربات العسكرية على المنشآت النووية الإيرانية

تأثير الضربات العسكرية على المنشآت النووية الإيرانية
(اخر تعديل 2025-06-19 18:09:27 )

تداعيات تعرض المنشآت النووية الإيرانية للضربات العسكرية

نقلت شبكة "سي إن إن" عن عدد من الخبراء أن توجيه ضربة لموقع فوردو النووي أو تدميره لن يترتب عليه النتائج الكارثية التي عادة ما تنجم عن قصف مفاعل نووي. في هذا السياق، أفادت وكالة رويترز بتصريحات دبلوماسي إيراني، حيث أكد أن محطة بوشهر النووية، الواقعة على ضفاف الخليج العربي، لم تتعرض لأي هجوم من قبل إسرائيل.

الاستعدادات الأمريكية لتوجيه ضربات محتملة

بحسب تقارير وكالة بلومبيرج، بدأ عدد من المسؤولين الأمريكيين ذوي الرتب العالية في التحضير لاحتمالية توجيه ضربة عسكرية لإيران في الأيام القليلة القادمة. وتركز هذه الضربة المتوقعة على منشأة فوردو النووية المحصنة، التي تقع على بُعد حوالي 95 كيلومتراً جنوب غرب العاصمة طهران.

القنبلة القادرة على اختراق التحصينات

يُشار إلى أن هناك قنبلة واحدة في العالم لم تُستخدم من قبل، وهي قنبلة GBU-57 E/B، التي تحملها القاذفة الشبح B-2 Spirit، المعروفة بقدرتها على التخفي. تعتبر هذه القنبلة، التي تزن حوالي 30,000 رطل (حوالي 13607 كيلوغرام)، الأقوى من نوعها غير النووية، وهي الوحيدة القادرة على اختراق التحصينات المحصّنة تحت الأرض.

مميزات قنبلة GBU-57

تتميز قنبلة GBU-57 بالدقة العالية في التوجيه، وترتبط بقنبلة GBU-43 المعروفة أيضاً باسم "أم القنابل". تُعرف هذه القنبلة أيضاً بـ "القنبلة الخارقة للتحصينات"، حيث تظهر كخيار قوي ضمن التهديدات الموجهة ضد المنشآت النووية الإيرانية.

قدرة تدميرية هائلة

تُبرز القنبلة MOP الأمريكية كأداة تدمير فعّالة، حيث إنها قادرة على تدمير المنشآت النووية الإيرانية المدفونة بعمق، مثل فوردو. تستطيع هذه القنبلة اختراق عمق يصل إلى 200 قدم (حوالي 61 مترًا) تحت الأرض قبل الانفجار، مما يجعلها مختلفة عن الصواريخ العادية التي تنفجر عند أو بالقرب من نقطة الاصطدام.

التقنيات والتصميم

تم تصميم القنبلة جي بي يو-57 في أوائل الألفية الثانية، ويبلغ طولها حوالي 6.6 متر، وتحتوي على صاعق خاص يجعلها فعالة في مهمات معقدة. وقد أكدت القوات الجوية الأمريكية في عام 2015 أن قنبلة MOP مصممة خصيصاً للتعامل مع الأسلحة الكيماوية والنووية الموجودة في منشآت محمية بشكل جيد.

القاذفة B-2 ودورها في المهمة

تعتبر القاذفة الشبح B-2 الوحيدة القادرة على إسقاط هذه القنبلة، وقد تم نشر بعض هذه الطائرات في قاعدة دييغو غارسيا البريطانية - الأمريكية المشتركة في المحيط الهندي. يمكن لكل قاذفة B-2 أن تحمل قنبلتين من طراز GBU-57، مما يعني أنه يمكن توجيه ضربة فعّالة ضد منشأة فوردو.

التحديات والمتطلبات لنجاح الضربة

نظرًا لأن منشأة فوردو تقع على عمق يقارب 260 قدمًا (حوالي 79 مترًا) تحت الأرض، فإن القاذفة قد تحتاج إلى طلعة واحدة لإطلاق قنبلتين. ولكن، كما يشير الخبراء، فإن هذه الطلعة تتطلب سماءً صافية، مما يعني ضرورة تحقيق "تفوق جوي"، وهو ما أكده الرئيس ترامب ومسؤولون إسرائيليون عدة مرات، حيث أكدوا أنهم يسيطرون على "سماء" إيران.
الانكسار الحلقة 81