سقوط طائرة مسيّرة في الأزرق الأردني

سقوط طائرة مسيّرة في الأزرق الأردني
في حادثة تُعتبر من بين الأخطر في الآونة الأخيرة، أعلن الجيش الأردني في الساعات الأولى من فجر يوم الجمعة، الموافق 20 يونيو 2025، عن سقوط طائرة مسيّرة محمّلة بالمتفجرات في منطقة الأزرق، الواقعة شرق البلاد. هذا الحادث يأتي في وقت حساس يشهد فيه الوضع الأمني في المنطقة مزيدًا من التوترات.
تفاصيل الحادثة
الطائرة المسيّرة، التي فشلت في الوصول إلى هدفها، سقطت بشكل مأساوي داخل حي سكني، مما أدى إلى إصابة طفلين وأضرار مادية جسيمة. وحسبما أفاد مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية، فقد سقطت الطائرة بجوار أحد المنازل في منطقة "التطوير الحضري"، مما أدى إلى انفجارها بكامل حمولتها، وقد سمع دوي قوي في أرجاء المنطقة، مما أثار حالة من الذعر بين السكان.
صلاح الدين الأيوبي الحلقة 31
أسباب السقوط
بعد تقييم الموقع من قبل خبراء سلاح الهندسة الملكي، تم الإشارة إلى أن سبب السقوط قد يكون نتيجة خلل فني في مجموعة التشغيل داخل الطائرة، مما أدى إلى فقدانها القدرة على التوجيه، وبالتالي تحطمها وانفجارها عند ارتطامها بالأرض. وقد أظهر التقرير الفني أن الانفجار أحدث حفرة بقطر 3.20 متر وعمق 90 سنتيمترًا، وتطايرت الحطام لمسافة وصلت إلى 200 متر من موقع السقوط، بينما تسببت الشظايا في تحطيم واجهات منزل مجاور.
استجابة الطوارئ
على الفور بعد وقوع الحادث، هرعت فرق من الدفاع المدني وسلاح الهندسة والأجهزة الأمنية إلى مكان الحادث، حيث تم إخلاء المصابين ونقلهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج. كما بدأت الجهات المختصة تحقيقًا موسعًا لتحديد الجهة التي أطلقت الطائرة ونوع المتفجرات التي كانت تحملها.
تحذيرات السلطات
في ضوء هذه الحادثة، دعت القوات المسلحة الأردنية المواطنين إلى الابتعاد وعدم الاقتراب من أي جسم مشبوه قد يُعثر عليه في مواقع مشابهة، نظرًا لاحتمالية احتوائه على مواد متفجرة أو سامة. كما شددت على أهمية الإبلاغ الفوري للجهات الأمنية عند الاشتباه بأي نشاط غير معتاد.
التوترات الإقليمية وتأثيرها
تأتي هذه الحادثة في وقت تعاني فيه المنطقة من توتر متصاعد بين عدة أطراف إقليمية، مما يزيد من احتمالات تسلل الطائرات المسيّرة إلى أجواء دول الجوار. هذه الظروف تستدعي تعزيز أنظمة الرصد والدفاع الجوي بشكل دائم، لضمان سلامة الأجواء والأراضي الأردنية.