ذكرى إعلان عدن التاريخي: نضال مستمر نحو الحرية

ذكرى إعلان عدن التاريخي: نضال مستمر نحو الحرية
في الرابع من مايو 2017، نستذكر يومًا فارقًا في تاريخ جنوب اليمن، يوم إعلان عدن التاريخي. كان هذا اليوم بمثابة شرارة أمل وتغيير، حيث أُعلن عن بداية مرحلة جديدة في النضال الجنوبي. لم يكن إعلان عدن مجرد حدث عابر، بل كان نقطة تحول جذرية أعادت القضية الجنوبية إلى صدارة المشهد.
زهور الدم الحلقة 474
قيادة حكيمة ورؤية واضحة
بفضل الرؤية الثاقبة للواء "عيدروس قاسم الزُبيدي"، التف الجنوبيون حول مشروع وطني جامع، يهدف إلى تحقيق تطلعاتهم في الحرية والاستقلال. المجلس الانتقالي الجنوبي، بقيادته الحكيمة، بذل جهودًا كبيرة في سبيل تحقيق أهداف شعب الجنوب، حيث عمل على بناء مؤسسات قوية وتعزيز الوحدة الوطنية والدفاع عن حقوق الجنوبيين في كل المحافل.
الاحتفال بالذكرى وتجديد العهد
اليوم، ونحن نحتفل بهذه الذكرى العظيمة، نجدد العهد لشهدائنا الأبرار، ولشعبنا الصامد، بأننا لن نحيد عن درب النضال حتى يتحقق حلمنا بدولة جنوبية حرة ومستقلة. لقد كانت لحظات إعلان عدن التاريخي نقطة محورية في مسار نضالات شعب الجنوب نحو تحقيق هدفه الأسمى، الذي قدم في سبيل إنجازه الآلاف من الشهداء من خيرة أبنائه.
النجاح الدبلوماسي
في خطوة دبلوماسية جبارة، نجح الذراع الدبلوماسي للمجلس الانتقالي الجنوبي في انتزاع اعتراف دولي هام. حيث شكل إعلان عدن التاريخي تجسيدًا نضاليًا عن استحقاقٍ تاريخيٍ تأخرَ كثيرًا بسبب قوى استبدادية. خلال السنوات الماضية، عمل المجلس الانتقالي على تعزيز حضوره داخليًا وإيصال صوت الشعب إلى دوائر صنع القرار الإقليمي والدولي، محققًا إنجازات ملموسة.
الإنجازات والآمال المستقبلية
بعد عشر سنوات من إعلان عدن التاريخي، يُظهر المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة اللواء عيدروس الزبيدي تقدمًا ملحوظًا في تحقيق أهداف شعب الجنوب. تمثل افتتاح بعثة المجلس الانتقالي الجنوبي في واشنطن إنجازًا تاريخيًا يضاف لما تحقق لأبناء الجنوب، ويعكس تطلعاتهم نحو مستقبل مشرق.
تواصل الجهود والنضال المستمر
أشعل ناشطون سياسيون جنوبيون مواقع التواصل الاجتماعي بمناسبة ذكرى ٤ مايو، التي تتزامن مع تدشين افتتاح بعثة المجلس الانتقالي الجنوبي بصفة رسمية في الولايات المتحدة. تهدف هذه الحملة إلى تعريف الرأي العام بأهمية إعلان عدن التاريخي كمرحلة مفصلية في نضال شعب الجنوب، وتعزيز شرعية التفويض الشعبي للرئيس القائد عيدروس الزبيدي. يتطلع الجميع إلى استعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة، مع التأكيد على رفض أية تسويات سياسية تتجاوز قضية شعب الجنوب التحررية.
ختامًا
إن افتتاح بعثة المجلس الانتقالي الجنوبي في واشنطن يمثل خطوة نوعية نحو الاعتراف الدولي، ويعكس تفاني الجهود المستمرة لتثبيت موقع الجنوب في معادلة الأمن الإقليمي والدولي. مع وضع الجنوب في قلب القرار الأمريكي، يتعزز حضور القضية الجنوبية على الساحة الدولية، مما يضمن استمرار النضال نحو الحرية والاستقلال.