ذكرى إعلان عدن: محطة تاريخية في النضال الجنوبي

احتفال شعب الجنوب بذكرى إعلان عدن
يحتفل شعب الجنوب في يوم الأحد الرابع من مايو بذكرى إعلان عدن التاريخي، الذي يمثل علامة فارقة في مسيرة نضاله. في مثل هذا اليوم من عام 2017، تم منح الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي تفويضًا شعبيًا واسعًا لقيادة المرحلة القادمة، وتمثيل الدولة الجنوبية لاستعادة السيادة الكاملة على حدود ما قبل عام 1990.
افتتاح بعثة المجلس الانتقالي في واشنطن
يتزامن الاحتفاء بذكرى هذا العام مع افتتاح بعثة المجلس الانتقالي الجنوبي في الولايات المتحدة الأمريكية، مما يمنح المناسبة طابعًا خاصًا. تُعد هذه الخطوة تحولًا استراتيجيًا هامًا في مسار القضية الجنوبية، حيث ستساهم في تحقيق تمثيل دبلوماسي فاعل وواسع على المستوى الدولي.
إعلان عدن: نقطة انطلاق جديدة
يُعتبر إعلان عدن التاريخي من أبرز المحطات التي أسهمت في توحيد الصف الجنوبي خلف قيادة وطنية موحدة. لقد كان بمثابة نقطة انطلاق نحو تأسيس كيان سياسي يحمل قضية الجنوب، حيث تم تجسيد ذلك لاحقًا من خلال تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي قاد تحولات كبيرة على الصعيدين الداخلي والخارجي منذ ذلك الحين.
وفي هذه المناسبة، يجدد شعب الجنوب تأكيده على التفويض الوطني الكامل للرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، ليكون الممثل الشرعي لقضية الجنوب من المهرة شرقًا إلى باب المندب غربًا.
عدن: مركز القرار السيادي الجنوبي
ترسخت العاصمة عدن كرمز سياسي ومركز للقرار السيادي الجنوبي، حيث اتخذ منها المجلس الانتقالي الجنوبي مقره الرئيس، ومن خلالها انطلقت العديد من القرارات والمواقف التي أعادت للجنوب حضوره في المعادلة السياسية اليمنية والإقليمية.
كما لعبت القوات المسلحة الجنوبية والأجهزة الأمنية دورًا بطوليًا في تثبيت الأمن والدفاع عن السيادة، وقدمت منذ عام 2017 تضحيات جسيمة في سبيل حماية الأرض واستعادة القرار الوطني.
عائلة شاكر باشا مدبلج الحلقة 66
إنجازات المجلس الانتقالي الجنوبي
شهدت السنوات التي تلت إعلان عدن إنجازات بارزة على الأصعدة السياسية والعسكرية والدبلوماسية، بقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي. لقد أثبت المجلس أنه حامل سياسي مسؤول لقضية شعب الجنوب، من خلال توقيع اتفاق الرياض، والشراكة في مجلس القيادة الرئاسي، وصولًا إلى الحضور الفعال في المحافل الإقليمية والدولية.
تمكن المجلس، تحت قيادة الزُبيدي، من تثبيت موقع الجنوب كرقم صعب في المعادلة السياسية، مع الحفاظ على ثوابت القضية الجنوبية وحق الشعب في استعادة دولته.
في هذه الذكرى، يجدد شعب الجنوب تمسكه بحقه المشروع في استعادة دولته المستقلة بحدود ما قبل 21 مايو 1990، مؤكدًا رفضه القاطع لأي تسويات سياسية تتجاوز قضيته العادلة أو تحاول فرض حلول لا تلبي تطلعاته الوطنية.
دبلوماسية الجنوب تتجه نحو العالمية
يمثل افتتاح بعثة رسمية للمجلس الانتقالي الجنوبي في واشنطن، بالتزامن مع هذه الذكرى، تتويجًا لجهود سياسية ودبلوماسية متواصلة قادها الرئيس الزُبيدي خلال زياراته ولقاءاته في الولايات المتحدة.
تُعتبر هذه البعثة أول تمثيل دبلوماسي جنوبي رسمي في العاصمة الأمريكية، وهو ما يعكس تطورًا نوعيًا في الحضور الجنوبي على الساحة الدولية، ويعزز فرص إيصال صوت الجنوب إلى صناع القرار الأمريكيين ومراكز التأثير.
يرى مراقبون أن افتتاح البعثة في واشنطن يمثل لحظة استراتيجية فارقة في مسار مشروع التحرير والاستقلال، حيث لم يعد الجنوب مجرد قضية محلية أو إقليمية، بل أصبح له تمثيل مؤسسي في واحدة من أهم العواصم العالمية.