سوريا في خطر: تصعيد يهدد الاستقرار

تحذيرات من تصعيد وشيك

أعربت نائبة المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، نجاة رشدى، عن قلقها العميق تجاه الوضع الراهن في البلاد، مشيرة إلى أن سوريا لا تحتمل موجة جديدة من عدم الاستقرار. وقد أكدت أن المخاطر المرتبطة بمزيد من التصعيد ليست مجرد افتراضات، بل هي واقع يلوح في الأفق ويشكل تهديدًا حقيقيًا للتقدم الهش نحو تحقيق السلام والتعافي في البلاد.

الدعوة للضبط النفسي

خلال إحاطتها التي قدمتها عبر الفيديو أمام اجتماع لمجلس الأمن، كررت رشدي إدانة الأمين العام للأمم المتحدة لأي تصعيد عسكري في منطقة الشرق الأوسط. ودعت كلا من إسرائيل وإيران إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس، معبرة عن قلقها المتزايد من العواقب المحتملة لأي تصعيد إضافي، ليس فقط على المنطقة ككل، بل أيضًا على سوريا بشكل خاص.
السعادة العائلية الحلقة 2

الاجتماعات البناءة

تناولت رشدي اللقاءات التي أجراها المبعوث الأممي الخاص في دمشق وزيارته الأخيرة إلى لبنان. وأكدت أن الاجتماعات كانت تتسم بنبرة إيجابية وتعاونية، مع التركيز على الخطوات التالية في العملية الانتقالية، بالإضافة إلى التنسيق مع اللجان الجديدة المعنية بالعدالة الانتقالية والمفقودين.

التطورات السياسية

رحبت نائبة المبعوث الخاص بالمرسوم الرئاسي الأخير الذي أعلن عن تشكيل لجنة عليا لانتخابات مجلس الشعب، وهو ما يعتبر خطوة مهمة تماشياً مع الإعلان الدستوري.

القصف والاعتداءات الإسرائيلية

من جهة أخرى، أشارت رشدي إلى القصف المدفعي والغارات الجوية التي شنتها إسرائيل على مواقع عسكرية ومستودعات أسلحة في الجنوب الغربي من سوريا، ردًا على حادثة نادرة لإطلاق صواريخ صغيرة من سوريا نحو الجولان المحتل. وأكدت أن هذه الهجمات غير مقبولة ويجب أن تتوقف، مشددة على ضرورة احترام سيادة سوريا واستقلالها وسلامة أراضيها، بالإضافة إلى الالتزام باتفاق فض الاشتباك لعام 1974.

أهمية الدبلوماسية

أضافت رشدي أن الدبلوماسية ممكنة ويجب أن تكون أولوية في التعامل مع هذه الأوضاع المتوترة.

الاحتياجات الإنسانية المتزايدة

وفي سياق متصل، أكدت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، جويس مسويا، خلال إحاطتها أمام مجلس الأمن، أن انخفاض مستوى الصراع وزيادة التعاون مع الشركاء الدوليين تفتح آفاقًا جديدة للاستثمار في مستقبل سوريا. ومع ذلك، يجب ألا نغفل أن ثلاثة أرباع السكان ما زالوا بحاجة إلى الإغاثة الإنسانية في الوقت الحالي.