وقف المساعدات الأمريكية يؤجج الأزمات الإنسانية

تأثير وقف المساعدات الأمريكية على أفغانستان واليمن
في خطوة مثيرة للقلق، كشفت تقارير إعلامية أمريكية أن إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب تتجه نحو إيقاف الجزء الأكبر من المساعدات الأمريكية المتبقية لكل من أفغانستان واليمن. هذه الخطوة قد تؤدي إلى تفاقم الأزمات الإنسانية الحادة التي يعاني منها البلدان، مما يثير تساؤلات حول مستقبل الدعم الإنساني في مناطق تحتاج إليه بشدة.
القرار وتأثيره على الوضع الإنساني
وفقًا لوكالة "رويترز"، حصلت على معلومات من تسعة مصادر مطلعة، منهم ستة مسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين، تفيد بأن هذا القرار يأتي في إطار مراجعة شاملة لدور الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) وأهدافها. وقد تعرضت هذه الوكالة لانتقادات شديدة من قبل مسؤولين بارزين في الإدارة الأمريكية، مما يزيد من تعقيد الوضع.
تحذيرات من المخاطر المحتملة
سارة تشارلز، المديرة السابقة لمكتب الشؤون الإنسانية في USAID، أكدت أن وزارة الخارجية الأمريكية والوكالة قد قررتا، خلال عطلة نهاية الأسبوع، تعليق عدد من البرامج الإغاثية والإنسانية في أكثر من 12 دولة، بما في ذلك أفغانستان واليمن. وأشارت إلى أن هذا القرار يحمل مخاطر جسيمة على حياة ملايين المدنيين الذين يعتمدون على هذه المساعدات للبقاء على قيد الحياة.
صلاح الدين الأيوبي الحلقة 31
آراء متباينة حول الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية
في سياق متصل، أدلى رئيس دائرة الكفاءة الحكومية الأمريكية (DOGE) إيلون ماسك بتصريحات مثيرة للجدل انتقد فيها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، واصفًا إياها بأنها "منظمة إجرامية". ودعا إلى إنهاء عملها بالكامل، وهو ما أكده لاحقًا بإعلانه أن الرئيس ترامب قد وافق على قرار إغلاق الوكالة.
خطط الإدارة الأمريكية الجديدة
وزير الخارجية الجديد، ماركو روبيو، الذي تولى أيضًا مهام القائم بأعمال رئيس USAID، أعلن أن الإدارة الأمريكية تعتزم إجراء "مراجعة شاملة من الأعلى إلى الأسفل" لأنشطة وتمويلات الوكالة. وتهدف هذه المراجعة إلى التأكد من اتساق البرامج مع أولويات السياسة الخارجية للبيت الأبيض، حيث أشار إلى أن بعض البرامج كانت تضر بالمصالح الأمريكية.
مخاوف من تفاقم الأزمات الإنسانية
يُخشى أن تؤدي هذه الخطوة إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية، وخاصة في اليمن، الذي يعاني من واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم، وفي أفغانستان التي تواجه انهيارًا متسارعًا في البنية التحتية ومؤشرات التنمية. هذه الأوضاع تتطلب تدخلاً عاجلاً لتفادي مزيد من المعاناة للمدنيين.