حل الأزمة اليمنية: رؤية أمجد طه

مفتاح حل الأزمة اليمنية: رؤية جديدة
يعتبر أمجد طه، الخبير في الشؤون الاستراتيجية، أن مفتاح الحل للأزمة اليمنية يكمن في تبني نموذج "حل الدولتين". وقد شدد على أهمية الاعتراف بحدود دولة الجنوب العربي، بالإضافة إلى ضرورة إيقاف ما وصفه بـ "استيطان الإخوان المسلمين" في منطقة حضرموت، وإزالة ما يعتبره "الاحتلال الحوثي".
الجنوب العربي: صمود في مواجهة التحديات
في منشور له عبر منصة "إكس"، أكد طه أن "الحل في عدن يا صنعاء"، مشيرًا إلى أن دولة الجنوب العربي قادمة لا محالة، حتى وإن استخدمت ضدها الأسلحة النووية. وأوضح أن الرهان على ترهيب الجنوبيين من خلال العمليات الإرهابية هو رهان خاسر، حيث إن هذه المحاولات لن تؤدي إلا إلى توحيد صفوف أبناء الجنوب خلف قواتهم البطلة التي تمتد من أبين إلى المهرة.
الجنوب: قوة تتعاظم رغم التحديات
بلهجة قوية، أضاف طه: "مع كل محاولة، يزداد الجنوبي هيبة، وأنت تزداد خيبة"، في إشارة إلى عجز خصوم الجنوب عن مواجهته سياسيًا وعسكريًا. وأكد أن الجنوب العربي كان دولة قائمة قبل الوحدة اليمنية، مما يعزز من شرعية مطالب الجنوبيين بالاستقلال.
مقارنة مثيرة: اليمن وكوريا
في ختام منشوره، عقد طه مقارنة مثيرة بين الوضع في اليمن ونظيره في شبه الجزيرة الكورية. حيث قال: "كوريا الشمالية تعتبر نفسها جمهورية وتضع ضمن خريطتها كوريا الجنوبية، مهددة إياها باستخدام السلاح النووي للعودة للوحدة! بينما كوريا الجنوبية بنت علاقات دولية ونسقت قواتها ثم أعلنت استقلالها على الرغم من رفض الصين، متجاهلة شعار الشمال؛ الوحدة أو الموت".
تداعيات التصريحات في ظل التوترات السياسية
تأتي هذه التصريحات في وقت يشهد تصاعدًا في التوترات السياسية والعسكرية في جنوب اليمن، واستمرار النقاش الإقليمي والدولي حول مستقبل الوحدة اليمنية. كما كشفت مصادر أمنية عن تفاصيل جديدة حول تورط أمجد خالد، القائد السابق للواء النقل، في تنفيذ سلسلة من العمليات الإرهابية التي استهدفت العاصمة المؤقتة عدن.
أمجد خالد: دور في التخطيط والتنفيذ
وفقًا للمعلومات المتوفرة، كان خالد يلعب دورًا رئيسيًا في التخطيط والتنسيق لعدد من التفجيرات، بما في ذلك استهداف شخصيات أمنية وسياسية. تشير التحقيقات إلى أن خالد كان يشرف على خلايا إرهابية تتلقى دعمًا لوجستيًا من قيادات إخوانية، وتنسق عملياتها مع مليشيا الحوثي.
تفاصيل العمليات الإرهابية
كشفت شرطة العاصمة عدن عن أدلة دامغة تؤكد تورط أمجد خالد في قيادة عمليات إرهابية ضد الجنوب، لصالح مليشيات الحوثي. تم العثور على تسجيلات مرئية تظهر خالد وهو يدير عمليات اغتيال تستهدف قيادات في المجلس الانتقالي الجنوبي.
عمليات تحت التوثيق: من التربة إلى طور الباحة
تظهر التسجيلات اتصالات مباشرة بين أمجد خالد وأحد عناصره، حيث يطلب منه تصفية القيادي الأمني مصلح الذرحاني. وقدّم خالد مكافآت مالية مقابل تنفيذ العملية، موضحًا أن الذرحاني "هدف بسيط" مقارنة بأهداف أخرى "عالية القيمة".
اعترافات صادمة من أعضاء الخلية
في اعترافاته، أكد أحد العناصر أنه تم تجنيده من قبل خالد، وكشف عن أسماء عناصر نفذت عمليات إرهابية في عدن، باستخدام سيارات مفخخة وأدوات تفجير متطورة. كما أشار إلى خطط لاستخدام دراجات نارية محشوة بالمتفجرات لاستهداف دوريات الشرطة.
الارتباط بالمليشيات الحوثية
تشير الشهادات إلى تواصل أمجد خالد مع مليشيات الحوثي، حيث يستخدم مدينة التربة كقاعدة لعملياته الإرهابية. وبحسب اعترافات أحد العناصر، تلقى خالد تدريبات على يد خبراء أجانب في زراعة العبوات الناسفة، مما يبرز الدعم الخارجي الذي يتلقاه.
مخططات اغتيال قادمة
اعترف أحد العناصر بأن خالد يخطط لاغتيال عدد من القيادات الأمنية والعسكرية البارزة خلال الفترة القادمة، في إطار مخطط استراتيجي يستهدف ضرب أمن الجنوب من الداخل.
مواقف رسمية وتحذيرات أمنية
المتحدث باسم القوات الجنوبية أكد أن كشف الخلايا الإرهابية هو نتيجة الجاهزية العالية للقوات الأمنية، مشددًا على أن الجنوب يخوض معركة مصيرية ضد الإرهاب. كما أشاد بالثبات الراسخ للقوات الجنوبية في مواجهة هذا التهديد الوجودي.
إجراءات أمنية متواصلة
شرطة عدن كانت قد أعلنت عن ضبط خلية إرهابية تتبع خالد، كما تتهمه السلطات القضائية بالوقوف خلف عدة عمليات إرهابية، لا تزال التحقيقات جارية بشأنها.
بارينيتي الحلقة 59
قلق شعبي متزايد في تعز
يواجه خالد رفضًا شعبيًا متزايدًا في محافظة تعز، حيث يعتبر الكثير من أبناء المحافظة أن نشاطه الإرهابي يهدد أمن الجنوب، مما قد يؤثر سلبًا على العلاقات بين أبناء الشمال والجنوب.