مقياس ريختر: كيف يُحدد قوة الزلازل؟

مقياس ريختر: كيف يُحدد قوة الزلازل؟
في الآونة الأخيرة، أصبحت عبارة "مقياس ريختر" واحدة من أكثر العبارات بحثًا في مصر، خاصة بعد الهزة الأرضية التي شعر بها العديد من سكان القاهرة الكبرى وبعض المحافظات الأخرى. لكن ما هو هذا المقياس، وكيف يعمل؟
ما هو مقياس ريختر؟
مقياس ريختر، الذي تم تطويره من قبل العالم تشارلز فرانسيس ريختر في عام 1935، هو مقياس عددي يُستخدم لتحديد شدة الزلازل. يتم قياس الزلازل عن طريق تسجيل الموجات الزلزالية باستخدام جهاز يُعرف باسم السيزموجراف، حيث تم تصميم هذا المقياس في البداية لتصنيف الهزات الزلزالية التي تم رصدها في ولاية كاليفورنيا.
كيف يعمل مقياس ريختر؟
يعتمد مقياس ريختر على قياس الأمواج الناتجة عن الزلازل وتحديد قوتها. في البداية، كان يعتمد على قياس الهزات التي تقع على مسافة 100 كم، لكن سرعان ما تم تعديل النظام ليشمل قياسات أكثر دقة. في عام 1936، اقترح ريختر وغوتبورغ فكرة جديدة تعتمد على قياس الموجات السطحية للمسافات الزلزالية بحيث تكون النتائج أكثر دقة وموثوقية.
أنواع الزلازل
الزلازل التكتونية
تُعتبر الزلازل التكتونية الأكثر شيوعًا حول العالم. تتكون الأرض من ثلاث طبقات رئيسية: القشرة، الستار، واللب. تتكون القشرة من صفائح تكتونية تتحرك بشكل مستمر. عندما يحدث احتكاك بين هذه الصفائح، يتجمع الضغط حتى يتحرر فجأة على شكل زلزال، مما يؤدي إلى اهتزازات قوية في القشرة الأرضية.
الزلازل البركانية
تحدث الزلازل البركانية نتيجة النشاط البركاني. تكون هذه الزلازل عادة أقل قوة من الزلازل التكتونية، وتحدث بالقرب من سطح الأرض. عندما تتحرك الصهارة تحت البركان بفعل الحرارة، يتسبب ذلك في تغير الضغط على الصخور المحيطة وإطلاق الطاقة المخزنة، مما يؤدي إلى حدوث الزلزال.
الزلازل المستحثة
تحدث الزلازل المستحثة بسبب الأنشطة البشرية مثل حفر المناجم، إنشاء الأنفاق، أو حقن السوائل في الآبار العميقة. هذه الأنشطة يمكن أن تؤدي إلى تغييرات في الضغط تحت سطح الأرض، مما يسهل حدوث الزلازل.
الهزات الارتدادية
بعد حدوث زلزال كبير، قد تحدث سلسلة من الهزات الصغيرة تُعرف بالهزات الارتدادية. تستمر هذه الهزات لأسابيع أو حتى سنوات بعد الزلزال الرئيسي، وغالبًا ما تكون مرتبطة بالزلازل الضحلة.
ليلى الحلقة 33
تصنيف الزلازل حسب العمق
يمكن تصنيف الزلازل بناءً على عمقها إلى ثلاثة أقسام:
- الزلازل الضحلة: تقع على عمق يتراوح بين 0 و70 كيلومترًا.
- الزلازل المتوسطة: تقع على عمق يتراوح بين 70 و300 كيلومتر.
- الزلازل العميقة: تقع على عمق يتراوح بين 300 و700 كيلومتر.
لذا، من المهم أن نفهم مقياس ريختر وأثر الزلازل على حياتنا، خاصة في المناطق التي تتعرض لهزات أرضية. تواصلوا معنا عبر قناتنا الإخبارية على تيليجرام لمتابعة الأحداث الهامة في الوقت المناسب.