الحد من انبعاثات غاز الميثان في الإمارات

اجتماع عالمي حول الحد من انبعاثات الميثان
استضافت دولة الإمارات العربية المتحدة مؤخرًا اجتماع الشراكة العالمية للبنك الدولي، حيث تم تناول موضوع حرق الغاز والجهود المبذولة للحد من انبعاثات غاز الميثان. يأتي هذا الاجتماع في سياق الجهود العالمية الرامية إلى تقليل النفايات، وتحويل ما يمكن تحويله إلى طاقة مفيدة.
يوم آخر الحلقة 11
الأثر البيئي والاقتصادي لحرق الغاز
يُقدّر البنك الدولي أن مليارات الأمتار المكعبة من الغاز تُفقد سنويًا نتيجة عملية حرق الغاز أثناء إنتاج النفط. وفي كثير من الأحيان، يتم اعتبار الغاز الطبيعي المصاحب، الذي يتكون بشكل رئيسي من الميثان، كنفايات، مما يؤدي إلى حرقه أو إطلاقة مباشرة في الغلاف الجوي.
فوائد وقف حرق الغاز
صرح زوبين بامجي، مدير إدارة الموارد الطبيعية في البنك الدولي، بأن وقف حرق الغاز لا يُحقق فوائد بيئية فحسب، بل أيضًا فوائد اقتصادية. وفقًا لتقديرات Global Flare Monitoring Report (GFMR)، فإن حرق الغاز العالمي قد ارتفع إلى 148 مليار متر مكعب في عام 2023، مقارنة بـ 139 مليار متر مكعب في العام السابق.
أهمية الطاقة المهدرة
وفي سياق حديثه، أشار بامجي إلى أن "الأمر يتعلق بأمن الطاقة". وفي الوقت الذي تسعى فيه العديد من الدول إلى توفير إمدادات إضافية من الطاقة، يُهدر مورد هائل يتمثل في الغاز بمليارات الأمتار المكعبة سنويًا. وتُظهر التقديرات أن الطاقة المهدرة من خلال حرق الغاز وحده يمكن أن تكفي لتزويد قارة إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بالطاقة.
التزام أدنوك بالاستدامة
كما أكد إبراهيم الزعبي، الرئيس التنفيذي للاستدامة في شركة أدنوك، على أهمية هذا الموضوع، حيث أوضح أن الشركة تعتمد سياسة عدم حرق الغاز بشكل روتيني منذ سنوات طويلة، وهي الآن تتشارك خبراتها مع شركات النفط الوطنية الأخرى.
دعم البنك الدولي للدول ذات الموارد المحدودة
لتعزيز الجهود الرامية إلى الحد من انبعاثات غاز الميثان، خصص البنك الدولي مبلغ 250 مليون دولار، منها 100 مليون دولار مقدمة من دولة الإمارات. يهدف هذا التمويل إلى دعم البلدان ذات القدرة والموارد المحدودة في معالجة هذه الانبعاثات الضارة.
الشراكة العالمية ومشاريعها
تركز الشراكة على تقديم تمويل المنح، والمساعدة الفنية، وخدمات المشورة المتعلقة بإصلاح السياسات والتنظيمات، بالإضافة إلى تعزيز المؤسسات وتعبئة التمويل لدعم جهود الحكومات والصناعة. تُنَفَذ مشاريع GFMR في ما لا يقل عن اثنتي عشرة دولة، تمثل حوالي ربع انبعاثات غاز الميثان في قطاع النفط والغاز.
دعم الدول في الشرق الأوسط
وفي منطقة الشرق الأوسط، تُساعد GFMR العراق ومصر واليمن في تحديد الفرص وتطوير خطط العمل للحد من الانبعاثات الناتجة عن عمليات النفط والغاز. تقدم شراكة GFMR، التي أُطلقت في مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين، المساعدة الفنية والدعم المالي للدول والمشغلين الذين يسعون إلى خفض انبعاثات الميثان على المدى الطويل.