-

تحديات المحيطات وفرص التغيير المستدام

تحديات المحيطات وفرص التغيير المستدام
(اخر تعديل 2025-06-10 21:33:27 )

تهديدات المحيطات: الواقع والتحديات

أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، أن المحيطات تواجه تهديدات متزايدة تضع مستقبل كوكبنا في خطر. حيث يعد المحيط المورد المشترك الأسمى الذي يعتمد عليه الجميع، وقد دعا جوتيريش إلى ضرورة دمج أولويات المحيطات ضمن أنظمة المناخ والغذاء والتمويل المستدام. فبدون محيطات سليمة، لا يمكن أن نتوقع وجود كوكب سليم.

تحديات تواجه المحيطات

خلال افتتاح مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات في مدينة نيس الفرنسية، الذي تنظمه كل من فرنسا وكوستاريكا، قدم جوتيريش تفاصيل تهديدات متزايدة منها:

  • انهيار المخزونات السمكية.
  • الاستهلاك المفرط والصيد غير المشروع الذي يهدد الحياة البحرية.
  • 23 مليون طن من النفايات البلاستيكية تدخل مياه المحيطات سنوياً.
  • التلوث الكربوني الذي يسبب حموضة المياه.
  • ارتفاع درجات الحرارة التي تؤثر سلباً على النظام البيئي البحري.

التأثيرات السلبية لارتفاع منسوب المياه

كما حذر جوتيريش من أن ارتفاع منسوب مياه البحار يتسبب في غمر الأراضي، تدمير المحاصيل، وابتلاع السواحل، مما يهدد بقاء العديد من الجزر. وأشار إلى أن هذا الوضع يسهم في زيادة انعدام الأمن، ليس فقط بسبب القوى الطبيعية، بل أيضاً بسبب "قوى إجرامية" مثل القرصنة والجريمة المنظمة.

التقدم في مجال حماية المحيطات

أشاد جوتيريش بالتقدم الذي تم إحرازه منذ مؤتمر المحيطات السابق في لشبونة، بما في ذلك إطار كونمينج - مونتريال العالمي للتنوع البيولوجي، والذي يمثل اتفاقاً تاريخياً لحماية التنوع البيولوجي البحري.

أهمية التمويل المستدام

أشار الأمين العام إلى أن الهدف 14 من أهداف التنمية المستدامة، والذي يركز على "الحياة تحت الماء"، لا يزال من أقل الأهداف تمويلاً. وأكد على ضرورة تغيير هذا الوضع من خلال زيادة التمويل العام، ودعم أكبر من بنوك التنمية، وتشجيع نماذج جريئة لإطلاق رأس المال الخاص.
فندق الاحلام الحلقة 11

فرص مستقبلية في حماية المحيطات

تحدث جوتيريش أيضاً عن التوجه الجديد نحو التعدين في قاع البحار، وأكد دعمه للعمل المستمر للهيئة الدولية لقاع البحار. وأعرب عن أمله في استعادة الوفرة البحرية، مشدداً على أهمية الانتقال من النهب إلى الحماية، ومن الإقصاء إلى الإنصاف.

خطة عمل نيس للمحيطات

من المقرر أن تُختتم محادثات المؤتمر بإعلان سياسي وخطة عمل نيس للمحيطات، وهي خطة تتماشى مع إطار كونمينج - مونتريال التاريخي، والتي تهدف إلى حماية 30% من النظم البيئية البحرية والبرية بحلول عام 2030.