تصريحات نووية تثير التوتر بين القادة

تصريحات نووية تثير التوتر بين القادة
رفض ترامب لدعوة ماكرون
في خطوة غير متوقعة، رفض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دعوة نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن مناقشة استخدام الأسلحة النووية الفرنسية كوسيلة لحماية الاتحاد الأوروبي. كان ترامب قد أشار إلى أن جهوده ينبغي أن تركز على نزع السلاح النووي بدلاً من تعزيز استخدامه، مما يعكس رؤيته للحد من التوترات النووية العالمية.
تصريحات من البيت الأبيض
وفي تعليقات أدلى بها من البيت الأبيض، عبّر ترامب عن رغبته في تجنب تصعيد الأمور، قائلًا: "سيكون من الأفضل لو لم نضطر إلى الحديث عن هذا الأمر". هذه الكلمات تعكس تفاؤلاً حذرًا تجاه مستقبل العلاقات الدولية، حيث يسعى لتفادي أي تصعيدات قد تؤدي إلى عواقب وخيمة.
الكذبة الحلقة 31
تحذير بوتين التاريخي
على الجانب الآخر، جاء رد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين محملاً بدلالات تاريخية عميقة، حيث حذر من أن بعض القادة يسعون إلى إحياء سياسات توسعية قد تذكرنا بمصير نابليون بونابرت. وصرّح بوتين قائلاً: "هناك من يريد العودة إلى زمن نابليون، لكنهم ينسون كيف انتهى هذا الحدث التاريخي".
تأكيد ماكرون على التهديدات الروسية
تجدر الإشارة إلى أن ماكرون كان قد أعلن في 5 مارس أن روسيا تمثل تهديدًا مباشرًا لأوروبا، مما استدعى دعوته لنقاش حول إمكانية استخدام الترسانة النووية الفرنسية. تأتي هذه التصريحات في ظل تراجع الدور الأمريكي في الناتو وتغير موقف واشنطن من الصراع في أوكرانيا، مما يزيد من التوترات في المنطقة.
ردود الفعل الروسية
في رد رسمي، وصف المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف تصريحات ماكرون بأنها "تصعيدية ومثيرة للجدل"، مشيرًا إلى أنها تتجاهل التوسع العسكري لحلف الناتو نحو الحدود الروسية ولا تعترف بالمخاوف الأمنية لموسكو. كما أبدى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قلقه من تصريحات ماكرون، معتبرًا أنها تمثل تهديدًا مباشرًا لروسيا، مشبّهًا خطابه بخطاب أدولف هتلر ونابليون بونابرت.