-

تهديدات جديدة للسلامة النووية في أوكرانيا

تهديدات جديدة للسلامة النووية في أوكرانيا
(اخر تعديل 2025-07-05 21:52:17 )

تحذيرات من تصعيد عسكري خطير في أوكرانيا

في ظل تصاعد الأوضاع في أوكرانيا، أطلق الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، تحذيرات جديدة بشأن الضربات الجوية الروسية الأخيرة. هذه الضربات التي وُصفت بأنها الأكبر منذ بداية النزاع قبل أكثر من ثلاث سنوات، أدت إلى انقطاع الكهرباء عن محطة زابوريجيا النووية، مما يهدد السلامة النووية بشكل مباشر.

القلق الدولي تجاه المدنيين والبنية التحتية

في بيان رسمي نُشر على موقع الأمم المتحدة، أعرب جوتيريش عن قلقه العميق إزاء تأثير هذه الهجمات المتزايد على المدنيين وعلى البنية التحتية الحيوية. حيث قال المتحدث باسم الأمين العام، ستيفان دوجاريك، إن "الهجمات على المدنيين والمنشآت الحيوية محظورة بموجب القانون الدولي"، داعيًا إلى ضرورة وقف إطلاق النار بشكل فوري وغير مشروط.

تأثير الضربات الجوية على محطة زابوريجيا

أفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن الضربات الجوية التي حدثت يوم الجمعة أدت إلى قطع آخر خط كهرباء خارجي للمحطة، مما أجبرها على الاعتماد على مولدات الطوارئ التي تعمل بالديزل لأكثر من ثلاث ساعات. ورغم استعادة التيار الكهربائي لاحقًا، فإن هذه هي المرة التاسعة التي تفقد فيها المحطة جميع مصادر الطاقة الخارجية منذ بداية النزاع في عام 2022.

الوضع الحالي لمحطة زابوريجيا

تقع محطة زابوريجيا في جنوب أوكرانيا، وتُعتبر الأكبر في أوروبا. وعلى الرغم من أن مفاعلاتها الستة في حالة إغلاق بارد منذ عام 2024، إلا أنها لا تزال بحاجة إلى الطاقة الكهربائية للحفاظ على سلامة أنوية المفاعلات وأحواض الوقود المستهلك، لتفادي ارتفاع درجات الحرارة أو حدوث تسرب إشعاعي.
إذا خسر الملك الحلقة 5

خطط الطوارئ ومخاوف السلامة النووية

خلال الانقطاع الأخير، تم تشغيل 18 مولد ديزل لضمان استمرار أنظمة التبريد. وتكفي الكميات المتوفرة من الوقود حاليًا لتشغيل المولدات لعشرة أيام، وفقًا للوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي أكدت وجود خطط طوارئ للحصول على المزيد من الوقود عند الحاجة.

تدهور البنية التحتية للمحطة

تدهورت البنية التحتية لمحطة زابوريجيا بشكل ملحوظ منذ بداية الحرب؛ فقد كانت مرتبطة بعشرة خطوط كهرباء خارجية، أما الآن، فهي تعتمد على خط واحد فقط. ولا تزال فرق من الوكالة الدولية للطاقة الذرية متمركزة داخل المحطة، تتابع الوضع عن كثب، مقدمة تحذيرات متكررة من انهيار معايير السلامة النووية في حال استمرار التصعيد العسكري في المنطقة.