-

أمل جديد في مفاوضات روسيا وأوكرانيا

أمل جديد في مفاوضات روسيا وأوكرانيا
(اخر تعديل 2025-05-18 02:33:16 )

تبادل الأسرى: خطوة نحو الحوار

في خطوة قد تكون بمثابة بارقة أمل، اعتبر الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين روسيا وأوكرانيا، والذي ينص على تبادل أسرى الحرب وفق صيغة "1000 مقابل 1000"، يشكل بداية حوار حقيقي بين الطرفين. هذا الاتفاق ليس مجرد إجراء بسيط، بل يحمل في طياته إمكانيات كبيرة لتحقيق تقدم ملموس في مسار المفاوضات المستقبلية.

أهمية الاتفاق

وفي حديثه خلال مقابلة تلفزيونية، علق فوتشيتش على مشاركته في القمة السادسة للمجتمع السياسي الأوروبي المنعقدة في ألبانيا، حيث قال: "من الجيد أنه تم التوصل إلى اتفاق بشأن تبادل 1000 أسير: سيعود 1000 جندي روسي إلى روسيا، و1000 جندي أوكراني إلى أوكرانيا. هذا هو أكبر تبادل لأسرى الحرب حتى الآن. هذه أخبار جيدة، وتدل على بدء الحوار. وعندما يبدأ الحوار، أعتقد أن نتائج أخرى ستتبع ذلك".

توقعات الرئيس الصربي

ورغم التفاؤل الذي يعكسه هذا الاتفاق، أبدى فوتشيتش بعض التحفظات، حيث أشار إلى أنه لا يتوقع توقف العمليات القتالية في القريب العاجل. وأكد أنه يعبر عن رأيه "كمحلل أكثر منه كرئيس جمهورية"، مما يدل على وعيه العميق بتعقيدات الوضع الراهن.

المحادثات المباشرة في إسطنبول

في سياق متصل، استضافت مدينة إسطنبول يوم الجمعة الماضي أول محادثات مباشرة بين روسيا وأوكرانيا منذ عام 2022، والتي استمرت لنحو ساعتين. هذه المحادثات تمثل خطوة مهمة نحو استئناف التواصل بين الطرفين.

ردود فعل الجانب الروسي

بعد اللقاء، صرح فلاديمير ميدينسكي، رئيس الوفد الروسي ومستشار الرئيس الروسي، أن موسكو راضية عن نتائج المحادثات ومستعدة لمواصلة الاتصالات. وأشار إلى أن أوكرانيا طلبت عقد لقاء مباشر بين زعيمي البلدين، وأن الجانب الروسي "أخذ هذا الطلب بعين الاعتبار"، مما يعكس رغبة الطرفين في تجاوز العقبات الراهنة.

ختامًا

إن هذه التطورات تشير إلى أن الأمل لا يزال قائمًا في إمكانية الوصول إلى تفاهمات جديدة، وقد يكون هذا الاتفاق بداية لمرحلة جديدة من الحوار بين روسيا وأوكرانيا. فالتواصل الدائم والمفاوضات الجادة قد يفتحان الطريق نحو السلام والاستقرار في المنطقة.
دين الروح الحلقة 21