إسرائيل تضرب البرنامج النووي الإيراني بعملية نوعية

إسرائيل تضرب البرنامج النووي الإيراني بعملية نوعية
في تطور مثير وخطير، أعلنت إسرائيل يوم الجمعة عن تنفيذ ضربة نوعية استهدفت قلب البرنامج النووي الإيراني، مما أسفر عن مقتل عدد كبير من علماء الطاقة الذرية البارزين. هذا التصعيد يعكس توترات متزايدة في الصراع الخفي بين تل أبيب وطهران.
غرفة لشخصين الحلقة 4
تفاصيل الهجوم الإسرائيلي
صرح مسؤولون إسرائيليون بأن الغارات، التي تمت فجر اليوم، تأتي في إطار عملية عسكرية أطلقوا عليها اسم "الأسد الصاعد". ونتيجة لهذه العمليات، قُتل ما لا يقل عن 10 علماء نوويين إيرانيين، الذين كانوا يلعبون أدوارًا محورية في تطوير قدرات إيران النووية.
الضحايا الإيرانيون
من جانبهم، أكدت وسائل الإعلام الإيرانية وقوع الهجوم، وأفادت بمقتل 6 علماء ذرة على الأقل، بينهم أبرز العقول النووية في البلاد. ومن بين هؤلاء:
- عبد الحميد مينوشهر
- أحمد رضا ذو الفقاري، أستاذ الهندسة النووية
- أمير حسين فقهي
- مطلبي زاده
- محمد مهدي طهرانجي، الرئيس السابق لجامعة آزاد الإسلامية
- فريدون عباسي، الرئيس السابق لمنظمة الطاقة الذرية
وقد أوضحت التقارير أن طهرانجي وزوجته وأربعة من حراسه الشخصيين لقوا حتفهم في الهجوم، مما يزيد من المخاوف بشأن استهداف النخبة العلمية في المشاريع النووية الحساسة.
سلسلة طويلة من العمليات
يأتي هذا الهجوم كجزء من سلسلة طويلة من العمليات التي يُعتقد أن إسرائيل تقف وراءها، والتي تهدف إلى تقويض البرنامج النووي الإيراني عبر تصفية العلماء الرئيسيين المشاركين فيه. وقد شهدت السنوات بين 2010 و2012 سلسلة من الاغتيالات للعلماء النوويين، مما يعكس النمط المتكرر لهذا النوع من العمليات.
أبرز العلماء الذين تم استهدافهم سابقًا
- مسعود علي محمدي – قُتل بتفجير عبوة عن بُعد في 2010
- مجيد شهرياري – قُتل في انفجار سيارة مفخخة بطهران
- داريوش رضائي نجاد – قُتل رميًا بالرصاص في وضح النهار
- مصطفى أحمدي روشن – اغتيل بواسطة قنبلة لاصقة من قبل راكب دراجة نارية
ردود الفعل الإيرانية
في عام 2020، قُتل عالم نووي بارز آخر، محسن فخري زاده، قرب طهران في عملية معقدة اتهمت فيها طهران تل أبيب وواشنطن. وقد أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن مسؤولية إسرائيل عن الضربة، مؤكدًا أن "الهدف كان واضحًا: منع إيران من الوصول إلى سلاح نووي عبر ضرب العقول المدبرة لمشروعها النووي".
مخاوف من تصعيد أكبر
بينما التزمت الحكومة الإيرانية الصمت الرسمي حتى اللحظة، وعدت وسائل إعلام مقربة من الحرس الثوري الإيراني بـ "رد قاسٍ" على هذه العملية، التي وصفتها بـ "العدوان السافر على السيادة الإيرانية واغتيال للعقول العلمية". وهذا التصعيد يثير مخاوف من انزلاق المنطقة نحو مواجهة شاملة، خاصة مع تزايد الضربات المتبادلة بين إسرائيل وإيران على أكثر من جبهة، بما في ذلك سوريا ولبنان، بالإضافة إلى الحرب السيبرانية المتصاعدة بين الطرفين.