عدن المستقلة: صوت الجنوب الجريء

عدن المستقلة: صوت الجنوب الجريء
تُعتبر قناة عدن المستقلة أكثر من مجرد وسيلة إعلامية؛ فهي أداة نضالية حقيقية تُوثق المآسي وتنقل الحقائق بلا خوف. لقد أثبتت القناة أنها الصوت الأول للجنوب، حيث تقدم للعالم شهادة موثوقة حول الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها شعب الجنوب على يد قوى الاحتلال اليمني والجماعات الإرهابية المتحالفة معها.
أهمية الدور الإعلامي في كشف الحقائق
تزداد أهمية هذا الدور الإعلامي في ظل التعتيم المتعمد من بعض الوسائل الإعلامية الإقليمية والدولية. حيث وقفت قناة عدن المستقلة كصوت حرّ يُوثق ويكشف كل ما يتعرض له الجنوب من انتهاكات. من خلال تقاريرها المصورة، وبرامجها الميدانية، والمقابلات الحصرية مع ضحايا الانتهاكات، ساهمت القناة بشكل مباشر في فضح الجرائم التي ارتكبت بحق المدنيين الجنوبيين. فقد وثقت حالات الاغتيالات، والاختطافات، والتعذيب في السجون السرية، والمجازر التي ارتكبت بحق الأبرياء.
التزام طاقم القناة في مواجهة المخاطر
على مدار الفترات الماضية، عمل طاقم القناة في ظروف شديدة الخطورة. لكن التزامهم المهني والوطني دفعهم للاستمرار في تقديم الحقيقة كما هي، دون تزييف أو تهوين. يُعتبر التوثيق الذي تقوم به القناة بمثابة أرشيف جنائي ضد قوى الإرهاب، يمكن الاستناد إليه قانونيًا وحقوقيًا في أي مسعى مستقبلي لمحاسبة الجناة.
دعم المنظمات الحقوقية والجهات الدولية
وفرت القناة مادة غنية للمنظمات الحقوقية والمحامين والجهات الدولية، مما يمكنهم من إعداد الملفات القضائية الدولية المتعلقة بانتهاك حقوق الإنسان في الجنوب. بفضل مصداقيتها وحيادها المهني، تحولت قناة عدن المستقلة إلى مرجع إعلامي رئيسي في قضايا الانتهاكات ضد الجنوبيين، وتجاوز تأثيرها النطاق المحلي ليصل إلى المؤسسات الإقليمية والدولية.
دين الروح الحلقة 20
دور القناة في مواجهة الإعلام المعادي
قال محللون ونشطاء في جنوب اليمن إن قناة عدن المستقلة لعبت دورًا كبيرًا وهامًا في مواجهة إعلام قوى الاحتلال اليمني. فقد كشفت الأكاذيب والشائعات التي حاولوا إخفاءها، وكانت صوت شعب الجنوب ومنبرًا إعلاميًا لقضيته الوطنية العادلة المقدسة بدماء الشهداء والجرحى.
منبر الجنوب في الإعلام
تأسست قناة عدن المستقلة في 14 أكتوبر 2019م على مبادئ راسخة، جعلتها اللسان الناطق للجنوب والجسر الذي يربط بين القيادة والشعب. تهدف القناة إلى أن تكون الوسيلة التي يتم من خلالها التواصل بين أبناء شعب الجنوب في الداخل والخارج، وكذلك دول العالم العربي بأسره.
تُعتبر قناة عدن المستقلة منبرًا رائدًا في الإعلام الجنوبي، لما تتمتع به من مهنية واستقلالية وشفافية. هذه القيم مجتمعة جعلتها مرآة تعكس الواقع بصدق، وصوتًا إعلاميًا يحظى باحترام الداخل واهتمام الخارج. ومن المتوقع أن تواصل القناة دورها المحوري في المرحلة القادمة، في ظل استمرار الأحداث وتزايد الحاجة إلى إعلام حر ومسؤول.
الإعلام الجنوبي ودوره في تعزيز الهوية
يلعب الإعلام الجنوبي دورًا مهمًا في دحض الافتراءات والتزييف الذي يستهدف الإضرار بشعب الجنوب وقضيته العادلة. كما أن وسائل الإعلام الجنوبية المختلفة تعمل تحت رعاية ودعم اللواء عيدروس قاسم الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، لتعزيز صوت الشعب ومطالبه، وتعزيز الشعور بالانتماء.
تستمر الحملات الإعلامية المعادية للجنوب وأهدافه، حيث يلعب المجلس الانتقالي الجنوبي دورًا محوريًا في تعزيز الإعلام الجنوبي في جميع المجالات، وتوفير المساحات المناسبة التي تعكس تطلعات الشعب الجنوبي وتدافع عن حقوقهم.
إن التطور الذي شهدته قناة عدن المستقلة لم يكن وليد الصدفة، بل جاء نتيجة دعم واهتمام مستمرين من القيادة الجنوبية، ممثلةً باللواء عيدروس الزبيدي، الذي يؤمن بأهمية الإعلام كقوة مؤثرة في تشكيل الرأي العام والتصدي لمحاولات طمس الهوية الجنوبية.
وفي هذا السياق، يؤكد مراقبون أن اهتمام الزبيدي بالإعلام الجنوبي يعكس إدراكه العميق لدور الإعلام في تعزيز المكاسب السياسية والعسكرية للقضية الجنوبية، فضلًا عن كونه أداة رئيسية في مواجهة الحملات المشبوهة التي تسعى إلى تشويه صورة الجنوب وقضيته العادلة.