-

زيادة التمويل العسكري الكندي وأثره

زيادة التمويل العسكري الكندي وأثره
(اخر تعديل 2025-06-10 12:53:06 )

كندا تعزز تمويل قواتها المسلحة

في خطوة جادة نحو تعزيز قدراتها الدفاعية، أعلنت الحكومة الكندية عن عزمها زيادة التمويل المخصص لقواتها المسلحة ليصل إلى 2% من الناتج المحلي الإجمالي. وهذا الهدف الذي تم تحديده من قبل حلف شمال الأطلسي (الناتو) يأتي قبل خمس سنوات من الموعد المحدد سابقًا، مما يعكس التزام كندا بالتعاون مع حلفائها في إطار تعزيز الأمن الجماعي.

خطاب رئيس الوزراء الكندي

خلال خطاب ألقاه في مدينة تورونتو، أكد رئيس الوزراء الكندي مارك كارني على أهمية هذا الالتزام، حيث قال: "الوقت قد حان للعمل بسرعة وقوة وحزم". يُظهر هذا التصريح مدى إدراك الحكومة الكندية لأهمية تعزيز دورها في الساحة الدولية، خاصة في ظل التحديات المتزايدة التي تواجهها الدول الأعضاء في الناتو.

تعزيز التعاون مع الصناعات الدفاعية الأوروبية

أشار كارني أيضًا إلى أهمية التعاون مع الصناعات الدفاعية الأوروبية كجزء من الاستراتيجية المقبلة. حيث سيساهم ذلك في تعزيز القدرات العسكرية الكندية وتحديث المعدات الموجودة بما يتماشى مع المعايير العالمية.

زيادة الإنفاق الدفاعي

صرح رئيس الوزراء بأن نسبة الإنفاق الدفاعي على الناتج المحلي الإجمالي قد "ترتفع أكثر" في المستقبل القريب، مما يدل على التزام الحكومة بتجديد المعدات العسكرية القديمة وتقليل الاعتماد على الولايات المتحدة في هذا المجال. هذا التحول يعكس رغبة كندا في تعزيز استقلالها الدفاعي وزيادة قدرتها على مواجهة التحديات المستقبلية.

التعامل مع العجز المالي

فيما يتعلق بكيفية تمويل هذه الزيادة في الإنفاق الدفاعي في ظل العجز المالي المتزايد، أكد كارني أن الحكومة تعمل على اتخاذ تدابير لتقليص النفقات، مع استبعاد أي خطط لخفض الضرائب. هذا القرار يظهر الوعي الكبير بالتحديات الاقتصادية التي تواجهها كندا.

ردود أفعال حلفاء الناتو

تأتي هذه الخطوة في وقت عبر فيه حلفاء الناتو، وخاصة الولايات المتحدة، عن استيائهم من مستوى الإنفاق العسكري الكندي الذي لم يتجاوز 1.4% من الناتج المحلي الإجمالي. ويعكس هذا الضغط حاجة كندا لتعزيز دورها كعضو فعال في الحلف.

استثمار 9 مليارات دولار كندي

في إطار هذه الالتزامات الجديدة، ستخصص الحكومة الكندية 9 مليارات دولار كندي (ما يعادل 6.58 مليار دولار أمريكي) إضافية هذا العام، موجهة لتعزيز التجنيد، وصيانة المعدات العسكرية، وبناء شراكات دفاعية جديدة. هذا الاستثمار يعد خطوة استراتيجية نحو تحسين القدرات الدفاعية وتعزيز الشراكات الدولية.

أهمية الأمن الجماعي

كما أضاف كارني أن هذه الخطوة تأتي في ظل "الانسحاب الأمريكي التدريجي من مفهوم الأمن الجماعي"، محذرًا من أن الدول التي لا تسهم بشكل فاعل في الأمن الجماعي قد تجد نفسها مهمشة. في عالم يتسم بالتغيرات السريعة، تعتبر هذه التحذيرات بمثابة دعوة ملحة للدول للالتزام بمسؤولياتها الأمنية وتعزيز التعاون بين الدول.
إذا خسر الملك الحلقة 5