حضرموت.. هوية واحدة وعزيمة لا تنكسر

حضرموت.. هوية واحدة وعزيمة لا تنكسر
في حديثه، أشار الدكتور عبدالناصر الوالي، وزير الخدمة المدنية والتأمينات، إلى أن حضرموت كانت دائمًا تُعرف بهدوئها ووداعتها، لكن يبدو أن الضجيج واللغط قد زاد في الآونة الأخيرة. قال: "حضرموت ليست كما يصورها البعض، بل هي رمز للهدوء والانضباط، نحن نعرفها كأرض تحمل في طياتها تاريخًا عريقًا وثقافة غنية".
حضرموت: القلب النابض للجنوب
وواصل الوالي حديثه، قائلًا: "كنا نضبط ساعة الجنوب على توقيت حضرموت، ونعتبرها البوصلة التي توجهنا نحو المستقبل." وأكد على أن حضرموت ليست مجرد منطقة جغرافية، بل هي رمز للهوية الجنوبية التي توحد جميع أبنائها.
الوفاء والإخلاص: صفات حضرموت
لفت الوالي إلى نقطة مهمة، حيث قال: "في الجنوب، لا نميز بين أبناء حضرموت، فالكل يعرف أنه حضرمي. إذا ذُكر الصدق، فهو يترافق مع اسم حضرموت، وإذا ذُكرت الأمانة، فهي جزء من تاريخها." هذه الصفات تعكس أخلاق الشعب الجنوبي الأصيل، الذي حرص على الحفاظ عليها ونشرها عبر الأجيال.
عائلة شاكر باشا الحلقة 13
حضرموت: التاريخ والمكانة
وأكد الوالي أن "حضرموت، بلاد الأحقاف، تمتد عبر التاريخ وتاريخها لا يحتاج إلى شهادات من أحد. إنها أرض مترامية الأطراف، لا تحتاج إلى اعتراف من أي جهة".
وفي سياق الحديث عن وحدة الصف، أكد الوالي أن حضرموت واحدة لا تتجزأ، مشيرًا إلى أن أهلها متوحدون في الهوية، والتاريخ، والأرض، مما يعكس تلاحمهم في الرؤى والأفكار والطموحات.
الإنسان هو من يمنح الهوية
وأضاف الوزير: "حضرموت ليست مجرد أرض أو ثروة، بل هي إنسان يحمل في قلبه روح الانتماء. الشجر والحجر لا يصنعون حضارة، بل الإنسان هو من يمنحهم الاسم والهوية." وتابع: "نحن لا نعرف إلا حضرموت واحدة، ولا نقبل بتجزئتها، وإذا اختلفت الآراء، فسنجد دائمًا طريقًا للتوحد." هذه الروح تعكس الإرادة الحقيقية لأبناء حضرموت في الحفاظ على هويتهم.
دعوة للمشاركة والتضامن
في سياق آخر، دعت القوى المجتمعية والسياسية في وادي وصحراء حضرموت، جميع أبناء المحافظة للمشاركة الفعالة في فعالية "حضرموت أولًا"، التي ستقام في المكلا احتفاءً بالذكرى التاسعة لتحرير ساحل حضرموت.
وأكدت تلك القوى أن المشاركة في هذه الفعالية تعكس ولاء أبناء حضرموت لتضحيات النخبة الحضرمية، وتؤكد على أهمية دعم مكتسباتهم في مواجهة أي محاولات للتفريق أو الإضعاف.
التحذير من محاولات التفريق
شددت القوى على ضرورة تعزيز اللحمة الحضرمية وتفادي أي مشاريع تفرق أو انقسام، مشيرة إلى أنه يتوجب على الكل الوقوف صفًا واحدًا في مواجهة التحديات التي تهدد استقرار المحافظة.
قوات النخبة الحضرمية: صمام الأمان
تأسست قوات النخبة الحضرمية بدعم من التحالف العربي، وقد أثبتت فعاليتها في الحفاظ على الأمن واستعادة الاستقرار في حضرموت. إن هذه القوات ليست مجرد تشكيل عسكري، بل هي رمز للكرامة والنجاح الأمني.
ومع تزايد التحديات، أكدت قيادات حضرمية ضرورة دعم هذه القوات، مشددة على أنها تمثل إرادة أبناء حضرموت في حماية أرضهم من أي تهديدات. إن دعم النخبة الحضرمية هو واجب وطني يجب على الجميع الالتزام به.
الإمارات ودورها المحوري
لا يمكن إغفال الدور الكبير الذي لعبته دولة الإمارات العربية المتحدة في دعم النخبة الحضرمية، حيث وفرت برامج تدريبية ومعدات عسكرية تسهم في تحقيق الأمن والاستقرار. إن هذا الدعم يشكل مثالًا حقيقيًا على الشراكة الفعالة التي تعزز الأمن الإقليمي.
ختامًا: دعوة للوحدة والتضامن
ختامًا، إن حضرموت ليست مجرد مكان، بل هي هوية وشعب. إن تعزيز النخبة الحضرمية هو واجب وطني، والالتفاف حولها هو الخيار الصحيح لضمان مستقبل أفضل. دعونا نعمل معًا من أجل حضرموت، لأن وحدتنا هي قوتنا الحقيقية.