توقعات اقتصادية متشائمة لبنك الاحتياطي الفيدرالي

تحذيرات من ارتفاع التضخم والبطالة في أمريكا

في تصريحات مثيرة، حذر الرئيس والمدير التنفيذي لبنك الاحتياطي الفيدرالي في ولاية نيويورك، جون ويليامز، من التأثيرات السلبية للرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس السابق دونالد ترامب. وأكد أن هذه الرسوم من المتوقع أن ترفع معدل التضخم في الولايات المتحدة إلى 4% هذا العام، مما قد يؤدي إلى ارتفاع معدلات البطالة إلى مستويات غير مسبوقة ويؤثر سلبًا على النمو الاقتصادي، في ظل حالة من عدم اليقين المتزايد.

عدم اليقين في البيانات الاقتصادية

وأوضح ويليامز في تصريحاته التي نقلتها صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، أن هناك شعورًا عامًا بعدم اليقين أصبح واضحًا بشكل متزايد. وأشار إلى تراجع ثقة المستهلك وضعف مؤشرات ثقة الأعمال، مما يثير القلق بشأن المستقبل الاقتصادي للبلاد.

توقعات التضخم والنمو

توقع ويليامز أن يصل التضخم إلى مستوى يتراوح بين 3.5 و4% نتيجة للرسوم الجمركية، وهو معدل يتجاوز بكثير النسبة المستهدفة من الاحتياطي الفيدرالي، البالغة 2%. كما توقع أن ينخفض نمو الناتج المحلي الإجمالي إلى أقل من 1%، بينما قد ترتفع البطالة من 4.2% حاليًا إلى ما بين 4.5% و5%.

ردود الأفعال في الأسواق المالية

تأتي هذه التوقعات المتشائمة في وقت تشهد فيه الأسواق المالية الأمريكية تقلبات كبيرة، حيث تسببت سياسات ترامب التجارية الحمائية في إجهاد المستثمرين. وقد حذر رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، من أن هذه الرسوم أكبر مما كان متوقعًا، مما يؤدي إلى تضخم متزايد ونمو متباطئ.

ظروف السوق الحالية

رغم تلك التحديات، أشار ويليامز إلى أن السياسة النقدية الحالية، والتي تُعتبر تقييدية بشكل معتدل، مناسبة بالنظر إلى قوة سوق العمل واستمرار التضخم فوق الهدف المرسوم. وفي ظل هذه الظروف، أظهرت البيانات ارتفاع توقعات التضخم لدى المستهلكين الأمريكيين إلى أعلى مستوياتها منذ عام 1981 في أبريل، مع تراجع ملحوظ في ثقة المستهلك.

مؤشرات ثقة المستهلك

كما سجل مؤشر ثقة المستهلك لجامعة ميشيغان تراجعًا ملحوظًا، حيث انخفض إلى قراءة أولية بلغت 50.8 في أبريل، وهو الانخفاض الرابع على التوالي وأدنى مستوى له منذ يونيو 2022، مما يعكس القلق السائد بين المستهلكين حول الوضع الاقتصادي.