توقعات التضخم في الاقتصاد الأمريكي

توقعات بتصاعد التضخم في الاقتصاد الأمريكي

أفادت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية بأن الاقتصاد الأمريكي يواجه تهديدًا غير مرغوب فيه يتمثل في عودة التضخم، وذلك بعد أن أصدرت إدارة الرئيس دونالد ترامب أوامر بشن ضربات على ثلاث منشآت نووية في إيران.

ارتفاع أسعار النفط والغاز

ونقلت الشبكة عن خبراء تأكيدهم أن "ارتفاع أسعار النفط والغاز أصبح أمرًا شبه مؤكد"، مشيرين إلى أن السؤال الأهم الآن هو: إلى متى ستستمر ارتفاعات أسعار الوقود الأحفوري؟ ومن المتوقع أن تشهد أسعار النفط زيادة تقدر بنحو 5 دولارات للبرميل عند افتتاح الأسواق بعد ساعات قليلة.

وقد صرح آندي ليبو، من مؤسسة "ليبو أويل أسوشيتس"، بأننا نتوقع أن يصل سعر النفط إلى 80 دولارًا عند الافتتاح. تجدر الإشارة إلى أن أسعار النفط المنخفضة نسبيًا كانت قد أسهمت في خفض أسعار البنزين إلى أقل من 3 دولارات للجالون في العديد من المناطق، مما شكل مصدرًا رئيسيًا للتخفيف من آثار التضخم على المستهلكين.

تأثير مضيق هرمز على أسعار النفط

وبحسب ليبو، إذا تعرض مضيق "هرمز" - وهو ممر تجاري حيوي يمثل نحو 20% من النفط الخام العالمي - للخطر، فقد يرتفع سعر النفط إلى 100 دولار للبرميل. وهذا من شأنه أن يؤدي إلى زيادة أسعار الغاز والديزل بمعدل 75 سنتًا للجالون من المستويات الحالية.

تأزم الوضع مع إيران

في سياق متصل، تحدث المرشد الإيراني الأعلى، علي خامنئي، مؤخرًا عن ارتكاب إسرائيل لخطأ فادح، مشيرًا إلى أنها تواجه عقابًا جراء ذلك. وقد أفادت قناة القاهرة الإخبارية بأن الحرس الثوري الإيراني أعلن عن بدء الموجة 21 من عملية "الوعد الصادق 3" ضد إسرائيل.

من جانبها، أكدت وكالة إيرنا الإيرانية، أن الصاروخ الذي وصل إلى إسرائيل مؤخرًا جاء من اليمن. وتبعًا لذلك، استبعدت الصحيفة الأمريكية إمكانية التوصل إلى اتفاق مع إيران خلال المهلة المحددة من قبل ترامب، والتي تبلغ أسبوعين، مشيرة إلى أن هذا الإطار الزمني غير واقعي نظرًا لتعقيدات المفاوضات مع طهران.

التجارب السابقة في المفاوضات

وأشارت الصحيفة إلى أن المفاوضات مع إيران غالبًا ما تحتاج إلى فترات طويلة، مستشهدة بتجربة إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما، والتي استغرقت حوالي عامين لإنجاز الاتفاق النووي المعروف. وقد أعاد انسحاب ترامب من الاتفاق خلال ولايته الأولى الملف إلى نقطة الصفر، مما دفع إدارة بايدن إلى إعادة تشكيل المسار التفاوضي على مدى 15 شهرًا، قبل أن يواجه الاتفاق شبه النهائي برفض من خامنئي.

التساؤلات حول الحلول الممكنة

طرحت الصحيفة تساؤلًا جوهريًا: ماذا يمكن أن يحقق ترامب في غضون أسبوعين؟ في ظل الأوضاع الإقليمية المتوترة واحتمالية التصعيد العسكري المتزايد، خاصة مع إشارته مؤخرًا إلى إمكانية استهداف منشآت تخصيب اليورانيوم الإيرانية كبديل للحلول الدبلوماسية.

وأوضحت الصحيفة أن الظروف الحالية تختلف تمامًا عن السنوات السابقة، حيث بات خامنئي، الذي يمتلك الكلمة الفصل في السياسة الخارجية، أكثر عزلة وتخفيًا، وفقًا لمصادر استخباراتية أمريكية.

في المقابل، عبّر وزير الخارجية الإيراني وكبير المفاوضين، عباس عراقجي، عن انفتاح بلاده على إمكانية فرض قيود على برنامجها النووي، مستندًا إلى تجارب تفاوضية سابقة مع واشنطن، إلا أن فرص تحقيق تقدم فعلي في هذا السياق تبدو ضئيلة في فترة قصيرة كهذه.

انضموا لقناة الإخبارية على تيليجرام لتتابعوا أهم الأخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا.
فندق الاحلام الحلقة 21