-

تحرير ساحل حضرموت: ذكرى واحتفاء

تحرير ساحل حضرموت: ذكرى واحتفاء
(اخر تعديل 2025-04-26 05:33:27 )

تحرير ساحل حضرموت: ذكرى واحتفاء

في قلب المكلا، عاصمة محافظة حضرموت، أشرقت شمس يوم استثنائي سطرت فيه ملاحم الفخر والانتماء. احتشدت الجماهير الجنوبية في مليونية جماهيرية احتفالية لإحياء الذكرى السنوية التاسعة لتحرير ساحل حضرموت من قبضة الإرهاب وداعش. كانت الفعالية تجسيدًا حيًا للوعي الوطني المتقد والروح الثورية المتجددة، حيث كان للمرأة الجنوبية حضور لافت، تجلى من خلال زخم نسوي يعكس قوة المجتمع ورؤيته للمستقبل.

المشاركة النسوية في الفعالية

في إطار هذه الاحتفالية الكبرى، سجلت إدارة المرأة والطفل في الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي بمحافظة الضالع مشاركتها الرمزية، حيث جاءت لتكون صوت الضالع النسوي وتعكس مدى تلاحم محافظات الجنوب في الدفاع عن هوية الأرض وقضية الشعب. ورغم كونها مشاركة رمزية، إلا أن حضور إدارة المرأة والطفل من الضالع كان ذا دلالة عميقة، حيث عبر عن اهتمام القيادة النسوية بقضايا الجنوب وحرصهن على أن يكن جزءًا من كل موقف مفصلي.

تأكيد الهوية الجنوبية

تحددت الأصوات يوم أمس لتقول بصوت واحد: "حضرموت أولًا". وأثبتت هذه الفعالية أن حضرموت جنوبية الهوى والهوية، ولن تكون إلا مع قضيتها العادلة، ولن تنساق خلف الأوهام التي يروجها خصوم الجنوب. لقد كانت للمرأة الحضرمية وقفة مجيدة، سطرت خلالها ملامح الشموخ والكبرياء، لتجعل من هذه الفعالية تظاهرة نسوية تعكس عظمة المد الجماهيري.

التحالف العربي ودوره الفاعل

تعد ذكرى تحرير ساحل حضرموت فرصة لتسليط الضوء على الجهود التي بذلها التحالف العربي، وخاصة دولة الإمارات، في تلك المعركة ضد تنظيم القاعدة الإرهابي. فقد كانت تلك المعركة في مواجهة تهديد أمني كبير يتربص بالجنوب العربي، وفتح الطريق أمام مرحلة جديدة من الأمن والاستقرار.

التضحيات والنجاحات

في تلك المعركة، تم الإعداد والتدريب لعدة أشهر، ونجحت قوات النخبة الحضرمية بدعم من التحالف العربي في دحر الإرهاب، مما ساهم في تعزيز الشراكة بين الجنوب والتحالف. الضربات الجوية النوعية كانت العامل الحاسم في تحقيق الانتصار، حيث أظهرت تضحيات كبيرة تحملت معاني أصيلة من الفداء والشموخ في الحرب على الإرهاب.

رؤية حضرمية جديدة

كما أن مليونية المكلا المقبلة، المقررة في 24 أبريل، ليست مجرد احتفال بل هي رؤية حضرمية جديدة تبرز الأهداف والمبادئ التي تحدد مستقبل حضرموت. هذه الرؤية تأتي في ظل محاولات بائسة لتمزيق النسيج الاجتماعي وجعلها تعيش في فوضى وصراعات داخلية.

التصدي للمخططات المعادية

تمثل هذه الفعالية فرصة لتأكيد وحدة الصف الجنوبي وتوجيه رسالة قوية ضد أي محاولات تهدف إلى زعزعة الاستقرار. فقد أشار العديد من القيادات إلى أهمية الاصطفاف الوطني في مواجهة التحديات، مؤكدين أن النخبة الحضرمية هي صمام الأمان للمحافظة.

ختامًا: نحو مستقبل مشرق

إن احتفاء الجنوبيين بذكرى تحرير الساحل دائمًا ما يكون ملحميًا، ويعبر عن إصرار كبير على مواصلة طريق التحرر الوطني. إن حضرموت ستظل دائمًا جزءًا لا يتجزأ من الجنوب، وعلينا العمل معًا لتحقيق الأمن والاستقرار الذي يليق بشعبنا.


شراب التوت الحلقة 98