-

أبعاد الجريمة: أمجد خالد وتورط الإخوان

أبعاد الجريمة: أمجد خالد وتورط الإخوان
(اخر تعديل 2025-07-06 03:52:23 )

التصعيد الأمني: أمجد خالد ومخططاته الإرهابية

في خضم حالة من الغضب الشعبي العارم جراء الجرائم التي ارتكبها المدعو أمجد خالد، أحد أبرز قادة خلايا التطرف المرتبطة بجماعة الإخوان، تبرز أمامنا معلومات صادمة كشفتها الأجهزة الأمنية الجنوبية. هذه المعلومات تمثل دليلاً قاطعاً على مدى وحشية هذا الفصيل الإرهابي وعملياته الممنهجة.

تنسيق غير مسبوق مع الحوثيين

وفقاً للبيان الذي أصدرته اللجنة الأمنية العليا، فإن الشبكة الإرهابية التي يقودها خالد تعمل بتنسيق وثيق مع قيادات حوثية بارزة، مثل محمد عبدالكريم الغماري، رئيس أركان مليشيا الحوثي، وعبدالقادر الشامي، نائب رئيس جهاز الأمن والمخابرات الحوثي. وقد وصفت اللجنة هؤلاء بأنهم "مهندسو العمليات الإرهابية" التي تستهدف الأمن في الجنوب بشكل مباشر.

سلسلة من الجرائم الدموية

كما أكدت اللجنة أن خالد وشبكته يتحملان مسؤولية عدد من الجرائم الإرهابية الكبرى، بما في ذلك اغتيال مدير برنامج الغذاء العالمي، مؤيد حميدي، في مدينة التربة في عام 2023. وقد نجحت القوات الأمنية في ضبط المنفذين الرئيسيين للجرائم، مما يعكس فعالية الجهود المبذولة في مواجهة هذه التهديدات.

أساليب تهريب مبتكرة

ومن المدهش أن أمجد خالد كان قد أفلت من الاعتقال في فبراير 2025، عندما تم ضبطه وهو يحاول تهريب متفجرات مغلفة تحت غطاء "شحنة خلايا نحل" عبر نقطة عسكرية تابعة للإخوان. وقد أظهرت التحقيقات أن وزير الداخلية في ذلك الوقت أصدر أوامر بالإفراج عنه رغم وجود أدلة تثبت تورطه.

تهديد للأمن الإقليمي

توضح هذه الحقائق المقلقة أن نشاط جماعة الإخوان في اليمن لم يعد مجرد نشاط حزبي، بل أصبح تهديداً حقيقياً للأمن الوطني والإقليمي. فقد تداخلت الجماعة مع الحوثيين وتنظيمات إرهابية عالمية مثل داعش والقاعدة، مما يشكل عائقاً أمام استقرار المنطقة.

دعوات لتصنيف الجماعة كمنظمة إرهابية

في ظل الأدلة المتزايدة على تورط الإخوان في الأعمال الإرهابية، تزايدت المطالبات بتصنيفهم كمنظمة إرهابية. هذا التصنيف من شأنه أن يقطع سبل التمويل والدعم، فضلاً عن تفعيل آليات الترحيل والملاحقة الدولية لقياداتهم.

إرهاب ممنهج مدعوم إقليمياً

ختاماً، فإن ما يقوم به أمجد خالد يعد تجسيداً لمنظومة إرهاب منظم تعمل تحت غطاء الإخوان، وتستفيد من دعم إقليمي يتعارض مع الأمن والاستقرار في المنطقة. وهذا يتطلب تحركاً دولياً عاجلاً للتصدي لهذه التهديدات.
إذا خسر الملك الحلقة 5

التسجيلات الجديدة: أدلة دامغة على تورطه

تداولت وسائل إعلام محلية يمنية تسجيلات مرئية جديدة تُظهِر أمجد خالد وهو يكشف بنفسه عن بعض أنشطة التنظيم الإجرامية التي استهدفت أمن واستقرار العاصمة المؤقتة عدن. هذه الأدلة تعزز من الشكوك حول تورطه في قيادة خلايا إرهابية نفذت عمليات اغتيال وتفجيرات.

العلاقة بين حزب الإصلاح وأمجد خالد

تشير مصادر موثوقة إلى وجود علاقة تنظيمية بين حزب الإصلاح (الفرع اليمني لجماعة الإخوان المسلمين) وأمجد خالد. وتؤكد هذه المعلومات كيف تم توظيف خالد كأداة لتصفية الخصوم السياسيين وتهديد أمن الجنوب.

التضليل الإعلامي

لم يقتصر الأمر على التبرؤ من خالد، بل أطلقت منصات إعلامية تابعة لحزب الإصلاح حملة لتشويه صورته، مدعية أنه تصرف من تلقاء نفسه. هذا التضليل يعكس محاولة الحزب تفادي أي تحقيق دولي قد يطال قياداته المتورطة.

ضرورة محاسبة صانعي الإرهاب

في ضوء هذه الحقائق، يجب إعادة النظر في كيفية التعامل مع الجماعات السياسية التي تتستر بغطاء الشرعية بينما تمارس أدواراً في دعم الإرهاب. إن أمجد خالد ليس سوى نتيجة، بينما السبب الحقيقي هو البنية التنظيمية التي وفرت له الحماية والدعم.