تفاصيل مثيرة تكشف تورط جماعة إخوان اليمن
في تصريح مثير، أعلن عبد العزيز الشيخ، رئيس قطاع الإذاعة والتلفزيون الجنوبي، عن تفاصيل جديدة تتعلق بمخطط إرهابي مروع كشفته القوات الأمنية الجنوبية. هذا المخطط كان يقوده المجرم أمجد خالد، ويضع جماعة الإخوان المسلمين في اليمن في موقف حرج للغاية. يُظهر هذا الحدث الجسيم أن المخطط كان يُدار من منطقة تحت سيطرة مليشيا مرتبطة بجماعة الإخوان، مما يؤكد وجود صلات وثيقة بينهما.
تحقيقات تقود لتصنيف دولي محتمل
في منشور له على منصة "إكس"، أكد الشيخ أن الأدلة التي تم الكشف عنها خلال التحقيقات ستسهم بلا شك في تصنيف جماعة إخوان اليمن كجماعة إرهابية على المستوى العالمي. أضاف الشيخ بثقة، "الأيام ستثبت ذلك" مشددًا على أن أمجد خالد كان مجرد أداة في يد هذه الجماعة، التي وفرت له الدعم اللازم لتنفيذ مخططه الدموي، سواء من حيث التمويل أو التخطيط أو حتى الدعم السياسي.
نفي الإخوان يفشل أمام الأدلة
على الجانب الآخر، أشار الشيخ إلى أن محاولات جماعة الإخوان المستمرة لنفي علاقتها بالمخطط الإرهابي لم تجد صدى أمام الأدلة القاطعة التي توصلت إليها التحقيقات. وأوضح: "مهما حاولت جماعة الإخوان تبرئة نفسها، فإن التحقيقات تؤكد عكس ذلك"، مما يعكس حجم التورط والتنسيق المباشر بين القيادات الإخوانية والمجموعة الإرهابية.
تصاعد الضغوط على الجماعة
تأتي هذه التصريحات في وقت تتزايد فيه المطالبات الشعبية والرسمية بتوسيع نطاق التحقيقات، بالإضافة إلى دعوة المجتمع الدولي لاتخاذ خطوات جادة لمحاسبة المتورطين في دعم الإرهاب داخل اليمن وخارجه.
أمجد خالد: رجل الظلال
برز اسم أمجد خالد كواحد من أكثر الشخصيات غموضًا وإثارة للجدل في المشهد اليمني، بعدما تكشفت أدواره الخفية في رعاية التخادم الإرهابي بين حزب الإصلاح ومليشيات الحوثي. ومن خلال موقعه كقائد سابق للواء النقل، تحول خالد إلى "رجل الظلال" الذي نسق عمليات إرهابية معقدة داخل العاصمة المؤقتة عدن، مستغلًا غطاء سياسيًا وأمنيًا وفّر له الحماية لسنوات.
تورط واضح في عمليات إرهابية
أوضحت اللجنة أن شبكة خالد نسقت عمليات إرهابية ممنهجة، منها التفجير الذي استهدف موكب محافظ عدن أحمد لملس، وتفجير بوابة مطار عدن في 2021، والذي أدى إلى مقتل عشرات المدنيين. كما عرضت الشرطة أدلة مصورة تُظهر خالد وهو يوجه عناصره لتنفيذ عمليات اغتيال ضد قيادات في المجلس الانتقالي الجنوبي.
من عدن إلى التربة: رحلة هروب وملاحقة
منذ خروجه من عدن عام 2019، بعد هزيمته على يد قوات المجلس الانتقالي، لجأ خالد إلى مدينة التربة جنوب تعز، حيث وجد دعمًا وحماية من حزب الإصلاح. هناك، أعاد تنظيم قواته واستغل منصبه لتأمين تحركات الجماعات الإرهابية نحو المحافظات المحررة، مما ساهم في تصاعد أعمال العنف والاغتيالات.
الإقالة والحكم بالإعدام
في فبراير 2024، أقال المجلس الرئاسي اليمني أمجد خالد من منصبه، لتصدر المحكمة المختصة في أبريل من نفس العام حكمًا بإعدامه وعدد من شركائه، بعد إدانتهم بجرائم إرهابية تهدد أمن الدولة وسلامة المدنيين.
العودة إلى حضن الحوثي
رغم صدور الحكم، تمكن خالد من العودة إلى التربة مطلع 2025، قبل أن يتم اعتقاله لفترة وجيزة على يد قوات موالية للإصلاح، ليفر لاحقًا بمساعدة من داخل الحزب. ومؤخرًا، ظهر في تسجيل مصور يهدد بكشف وثائق سرية عن علاقاته مع قيادات الحزب، مطالبًا بإنقاذه من الملاحقة الأمنية.
تخابر مع الحوثي وتهديد للأمن القومي
اتهمت السلطات خالد بتنفيذ عمليات اغتيال واختطاف وتفجيرات في عدة محافظات، منها عدن وتعز ولحج. كما كشفت الأجهزة الأمنية عن معامل متفجرات داخل منازل في مديرية الشمايتين، ووجود معدات تصوير توثق الاغتيالات، إضافة إلى تزويده الحوثيين بإحداثيات ومعلومات أمنية حساسة.
ملاحقة دولية مرتقبة
ختامًا، أكدت اللجنة الأمنية العليا سعيها لملاحقة المتورطين دوليًا، عبر التنسيق مع الإنتربول والدول الصديقة، في خطوة تهدف إلى إنهاء نشاط الشبكات الإرهابية العابرة للمناطق والانتماءات، والتي يمثل أمجد خالد أحد أخطر رموزها.
انضموا لقناة الإخبارية على تيليجرام وتابعوا أهم الأخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا.