-

ترحيل المهاجرين في الجزائر: أزمة إنسانية مستمرة

ترحيل المهاجرين في الجزائر: أزمة إنسانية مستمرة
(اخر تعديل 2025-04-25 14:52:27 )

ترحيل المهاجرين في الجزائر: أزمة إنسانية مستمرة

في خطوة أثارت جدلاً واسعاً وانتقادات شديدة، أعلنت منظمة معنية بحقوق المهاجرين، التي تتخذ من النيجر مقراً لها، عن تنفيذ السلطات الجزائرية حملة ترحيل غير مسبوقة. حيث ألقت القبض على أكثر من 1800 مهاجر لا يحملون وضعاً قانونياً في البلاد، وقامت بترحيلهم إلى النيجر في وقت سابق من هذا الشهر.

تفاصيل الحملة

أكدت منظمة "هاتف إنذار الصحراء"، التي تتابع تحركات الهجرة في منطقة الصحراء الكبرى، أن المهاجرين الذين تم اعتقالهم في عدة مدن جزائرية تم نقلهم إلى منطقة نائية صحراوية تُعرف باسم "النقطة صفر". هذه المنطقة تُعتبر مكاناً بعيداً ومعزولاً عن المدن الكبرى، مما يزيد من معاناة المهاجرين الذين تم ترحيلهم.

العدد المتزايد للمهاجرين المرحلين

عبد العزيز شيخو، المنسق الوطني للمنظمة، صرح لوكالة "أسوشيتد برس" يوم الخميس بأن عدد المهاجرين الذين تم إحصاؤهم بعد تنفيذ هذه الحملة قد بلغ 1845 مهاجراً، حيث وصلوا إلى مدينة أساماكا الحدودية في النيجر بعد عملية الطرد الجماعي التي حدثت في 19 أبريل.

أثر عمليات الترحيل

وأشار شيخو إلى أن العدد الإجمالي للمهاجرين الذين تم ترحيلهم إلى أساماكا خلال الشهر الجاري قد تجاوز 4000 شخص، مما يعكس تصاعد وتيرة عمليات الترحيل التي تنفذها السلطات الجزائرية. هذه الأرقام تثير قلقاً كبيراً بشأن حقوق الإنسان وظروف المعيشة للمهاجرين، الذين غالباً ما يواجهون صعوبات هائلة في رحلتهم بحثاً عن حياة أفضل.

دعوات للتدخل

تستمر الأصوات المنادية بحماية حقوق المهاجرين في التصاعد، حيث تدعو المنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف هذه الانتهاكات وضمان حقوق المهاجرين في الجزائر وخارجها. إن الوضع الحالي يتطلب تضافر الجهود لضمان حماية كرامة الإنسان في كل مكان.
أكثر من خوات الحلقة 20