قانون البيانات وتأثيره على حقوق الفنانين

قانون البيانات الجديد وتأثيراته على الفنانين
في خطوة مثيرة للجدل، أقر البرلمان البريطاني اليوم الخميس "قانون البيانات (الاستخدام والوصول)" بعد أسابيع من المناقشات الساخنة. تأتي هذه الخطوة رغم معارضة شخصيات بارزة في عالم الفن مثل السير إلتون جون، دوا ليبا، والسير بول مكارتني. تدور النقاشات حول تعديل اقترحه مجلس اللوردات، والذي يطالب شركات التكنولوجيا بالكشف عن استخدام المواد المحمية بحقوق النشر في تدريب أدوات الذكاء الاصطناعي، بهدف حماية حقوق الفنانين البريطانيين من الاستغلال المجاني.
دين الروح الحلقة 23
ردود الفعل على القانون
وصف السير إلتون جون رفض التعديل بأنه "سرقة على نطاق واسع"، مشيرًا إلى المخاطر التي قد يتعرض لها الفنانون في حال عدم حصولهم على حقوقهم. من جهة أخرى، ترى الحكومة أن تنفيذ هذا التعديل قد يعيق تقدم قطاع الذكاء الاصطناعي، وأكدت أنها تجرى بالفعل مشاورات منفصلة حول حقوق النشر، مع خطط مستقبلية لإصدار قانون خاص بالذكاء الاصطناعي.
بنود أخرى في القانون
على الرغم من إسقاط التعديل، يتضمن القانون بنودًا مهمة، منها تسهيل وصول الآباء المكلومين إلى بيانات أبنائهم المتوفين، وتيسير مشاركة بيانات المرضى بين مستشفيات NHS، بالإضافة إلى إنشاء خريطة ثلاثية الأبعاد للبنية التحتية تحت الأرض. هذه الخطوات تعكس حرص الحكومة على تحسين الخدمات العامة، لكنها لا تخفي التوترات حول حقوق الإبداع.
المعركة من أجل حقوق الإبداع
لكن المعركة حول حقوق الإبداع لم تنتهِ بعد. حذرت البارونة كيدرون من "خسارة الأصول البريطانية لصالح شركات أمريكية"، بينما أكد داعمو التعديل أنهم سيواصلون الضغط لضمان حماية حقوق المبدعين في مواجهة التحديات الناجمة عن تطورات الذكاء الاصطناعي. يبدو أن الصراع حول كيفية الحفاظ على حقوق الفنانين وسط هذه التطورات التكنولوجية سيستمر، مما يستدعي المزيد من النقاشات والحوار بين جميع الأطراف المعنية.