الصين تشتري النفط الكندي بعد توترات تجارية

الصين تتصدر قائمة مشترين النفط الكندي
في الآونة الأخيرة، برزت الصين كأكبر مشترٍ للنفط الخام الكندي المنقول عبر خط أنابيب "ترانس ماونتن" بعد توسيعه، يتزامن هذا مع تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة وكندا. هذا التحول الملحوظ في تدفقات الطاقة العالمية يعكس بشكل واضح كيف يمكن للضغوط الاقتصادية والسياسية أن تعيد تشكيل خارطة أسواق الطاقة.
التوترات التجارية وتأثيرها على العلاقات الكندية الأمريكية
تأتي هذه التطورات في وقت تعاني فيه العلاقات بين واشنطن وأوتاوا من الضغوط الناتجة عن الحرب التجارية التي أطلقها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. هذا الوضع دفع كندا نحو تنويع أسواقها النفطية، حيث كانت تعتمد بشكل شبه كلي على الولايات المتحدة كمشتري رئيسي.
فرص جديدة في ظل العقوبات الأمريكية
وفقًا لشبكة "بلومبرج"، فإن الزيادة الملحوظة في الإقبال الصيني على النفط الكندي تعكس نتائج العقوبات الأمريكية المفروضة على صادرات النفط من دول مثل روسيا وفنزويلا. هذا الأمر أتاح فرصًا جديدة أمام منتجي النفط الكنديين لاختراق أسواق بديلة وتحقيق الاستفادة القصوى من الطلب المتزايد.
الانكسار الحلقة 66
كندا: رابع أكبر منتج للنفط في العالم
تُعد كندا رابع أكبر منتج للنفط في العالم، إلا أن طبيعة مقاطعة ألبرتا، الغنية بالنفط، والتي تفتقر إلى منفذ بحري مباشر، تفرض عليها قيودًا لوجستية. حيث يُصدَّر نحو 90% من إنتاجها الذي يبلغ حوالي 4 ملايين برميل يوميًا إلى الولايات المتحدة عبر شبكة أنابيب تمتد من الشمال إلى الجنوب.
خط أنابيب "ترانس ماونتن": شريان التصدير الرئيسي
يعتبر خط أنابيب "ترانس ماونتن"، الذي بلغت تكلفته نحو 34 مليار دولار كندي (ما يعادل 24.4 مليار دولار أمريكي)، هو الشريان الرئيسي لتصدير النفط من الشرق إلى الغرب الكندي. يقوم هذا الخط بنقل النفط إلى ناقلات عبر سواحل المحيط الهادئ، مما يفتح آفاقًا جديدة لتصدير النفط الكندي.
افتتاح الخط الموسع
دخل الخط الموسع حيز التشغيل في 1 مايو 2024، مما أدى إلى مضاعفة طاقته الإنتاجية تقريبًا لتصل إلى 890 ألف برميل يوميًا. وهذا التطور يفتح آفاقًا جديدة لتصدير النفط الكندي، ليس فقط إلى الساحل الغربي للولايات المتحدة، بل أيضًا إلى الأسواق الآسيوية المتنامية، وعلى رأسها الصين.