بريطانيا تعيد العلاقات الدبلوماسية مع سوريا

بريطانيا تعيد العلاقات الدبلوماسية مع سوريا بعد 14 عاماً
في خطوة غير مسبوقة منذ أربع عشرة سنة، أعلنت الحكومة البريطانية عن إعادة العلاقات الدبلوماسية مع سوريا، وذلك خلال زيارة تاريخية قام بها وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، إلى العاصمة دمشق.
زهور الدم الحلقة 536
لقاء هام بين المسؤولين السوريين والبريطانيين
التقى لامي مع الرئيس السوري أحمد الشرع ووزير خارجيته أسعد الشيباني، حيث تم تناول العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيز التعاون والحوار في مجالات متعددة تهم الجانبين.
دعم بريطاني للحكومة السورية
خلال اللقاء، أكد لامي التزام بلاده بدعم الحكومة السورية في تنفيذ التزاماتها تجاه المجتمع الدولي، مما يعكس رغبة الحكومة البريطانية في إعادة بناء الجسور مع سوريا.
مساعدات إنسانية عاجلة
في إطار هذه الزيارة، أعلنت الحكومة البريطانية عن تقديم حزمة إضافية من المساعدات الإنسانية بقيمة 94.5 مليون جنيه إسترليني، موجهة لتلبية الاحتياجات العاجلة للشعب السوري.
التطورات الإقليمية والدولية
وقد ناقش الشرع مع لامي أيضاً آخر التطورات الإقليمية والدولية، مما يعكس الأهمية البالغة لهذا اللقاء في سياق الأحداث الجارية في المنطقة.
تاريخ العلاقات بين البلدين
تجدر الإشارة إلى أن العلاقات بين بريطانيا وسوريا شهدت تدهوراً كبيراً منذ اندلاع الثورة السورية في عام 2011، حيث أدانت المملكة المتحدة نظام الأسد بسبب قمع الاحتجاجات الشعبية. وفي عام 2012، قررت بريطانيا سحب جميع موظفيها الدبلوماسيين من سوريا وتعليق عمل سفارتها لأسباب أمنية.
تطور الموقف البريطاني بشكل أكبر بعد الهجوم الكيميائي الذي استهدف المدنيين في غوطة دمشق عام 2013، حيث طرحت الحكومة البريطانية وقتها فكرة التدخل العسكري، ولكن مجلس العموم البريطاني رفض ذلك.
إن إعادة العلاقات الدبلوماسية بين بريطانيا وسوريا تمثل خطوة جديدة في محاولة بناء علاقات أفضل بين البلدين، وقد تكون لها تأثيرات بعيدة المدى على المشهد السياسي في المنطقة.