تحذيرات باراك بشأن التصعيد مع إيران

تحذيرات باراك بشأن التصعيد مع إيران

في ظل الأجواء المشحونة التي تمر بها المنطقة، أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، إيهود باراك، عن قلقه البالغ من الإفراط في الثقة الذي يسود الأوساط السياسية والإعلامية الإسرائيلية بشأن نتائج الهجوم العسكري الأخير ضد إيران. فقد أكد باراك أن إسرائيل "لا تمتلك القدرة على خوض حرب شاملة بمفردها تهدف إلى إسقاط النظام الإيراني"، مما يعكس رؤية واقعية تحتاجها البلاد في هذه الأوقات العصيبة.

النجاحات العسكرية والاختبارات القادمة

في مقال رأي نُشر بصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أكد باراك أن العملية العسكرية الأخيرة التي نفذتها إسرائيل ضد أهداف إيرانية قد حققت إنجازات ملموسة، ولكنه حذر من أن الوضع الحالي دخل في "مرحلة اختبار طويلة ومؤلمة". هذه الكلمات تدل على أن الأمور قد تتجه نحو تصعيد غير مسبوق، مما يستدعي من الجميع التحلي بالحذر والتفكير في العواقب المستقبلية.

إيران وسرعة تطوير السلاح النووي

وفي إطار تحليله، أوضح باراك أن إيران قد تسرع من خطواتها نحو تطوير سلاح نووي، مستغلة الهجمات الإسرائيلية لتبرير هذه الخطوة أمام المجتمع الدولي. ويرى باراك أن طهران قد تدعي أن "العدوان جاء من دولة نووية لم توقّع على معاهدة عدم الانتشار النووي"، مما قد يمنح الرد الإيراني طابعًا دفاعيًا في أعين بعض القوى العالمية.
دين الروح الحلقة 23

نقد الأجواء السائدة في الشارع الإسرائيلي

كما انتقد باراك ما وصفه بـ "أجواء النشوة" التي تسود الشارع الإسرائيلي وبعض وسائل الإعلام، في أعقاب تصريحات رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو التي أعلن فيها عن "إزالة التهديد النووي الإيراني". وأكد أن هذه التصريحات "سابقة لأوانها ولا تستند إلى معطيات دقيقة"، مما يعكس الحاجة إلى تحليل واقعي وموضوعي بدلاً من التفاؤل الزائد.

الطلب الإسرائيلي من الإدارة الأمريكية

وفي سياق متصل، كشف موقع "أكسيوس" الأمريكي، نقلاً عن مصادر إسرائيلية مطلعة، أن تل أبيب قد طلبت رسميًا من إدارة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، خلال اليومين الماضيين، الانضمام إلى الحملة العسكرية الجارية ضد إيران. الهدف من هذا الطلب هو إنهاء برنامجها النووي بشكل كامل، مما يعكس قلق إسرائيل المتزايد من التهديدات المحتملة.