أمجد خالد: إرهاب ممنهج في اليمن

يُعتبر القيادي الإخواني أمجد خالد واحداً من أبرز الوجوه التي تمثل الإرهاب المنظم في اليمن، خصوصاً في مديرية الشمايتين بمحافظة تعز. لقد قاد سلسلة من العمليات المسلحة التي استهدفت المدنيين والمؤسسات العامة، مما يُعد انتهاكاً صارخاً للقوانين الإنسانية. وقد تمكن من السيطرة على مواقع عسكرية رسمية، محولاً إياها إلى قواعد انطلاق لهجماته التخريبية، مما يعكس حجم التحديات الأمنية التي تواجهها البلاد.
استيلاء مسلح وانتهاكات متكررة
خلال فترة نشاطه، شن خالد حملات مداهمات ليلية، وفرض إتاوات على التجار والمزارعين، واعتقل مواطنين بالقوة، ضمن مسلسل من الإرهاب الموجه ضد كل من يعارض وجوده. هذا السلوك العدواني كان يغطيه دعم إخواني شامل يمتد من تعز إلى عدن، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني في المنطقة.
خطر على النسيج الاجتماعي والسلام الأهلي
إن خطر نشاط خالد لا يقتصر على كونه تهديداً عسكرياً فحسب، بل يمتد ليطال النسيج الاجتماعي والسلم الأهلي في اليمن. فقد استهدف خلق بؤر توتر جديدة، مدعومة بأجندات خارجية لا تخدم مصالح الشعب اليمني، متجهًا نحو الفوضى، من خلال استقطاب مناطق وخطابات مناطقية وطائفية، مما يزيد من الانقسام الداخلي.
تمويل وتسليح وتجنيد الأطفال
تشير المصادر إلى أن خالد تلقى دعماً مالياً ولوجستياً من قيادات إخوانية نافذة، تستغل مناصبها الرسمية كغطاء لنفوذ المليشيات. كما تورط في تهريب الأسلحة وتجنيد القُصّر للقتال ضمن صفوف ميليشياته، مما يُعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني.
التسجيلات المسربة تفضح الإرهاب بوضوح
أظهرت التسريبات الأخيرة أدلة "فضيحة" توضح تفاخر خالد بتنفيذ تفجيرات استهدفت منازل ومراكز أمنية في الشمايتين. هذا السلوك يعكس افتقاره لأي شعور بالندم ورغبته في تصعيد الصراع، مما يهدد استقرار المناطق المحررة.
المطالب القضائية والأمنية: تحرك عاجل
أصبحت مطالب المجتمع اليمني واضحة: ضرورة مضاعفة جهود الأجهزة الأمنية والمحلية والحقوقية لضبط خالد وتقديمه للمحاكمة، ليس فقط كمنقضٍ على القانون، بل كخطوة ضرورية لاستعادة هيبة الدولة، وردع ثقافة الإفلات من العقاب التي تغذي الفوضى.
المواجهة ضرورة وطنية
تُظهر الأدلة المتاحة إجرام خالد المستمر، مما يتوجب على جميع الجهات الرسمية، محلية ودولية، التحرك الفوري. يجب ملاحقته قضائيًا وتفكيك شبكة الدعم التي تحميه، أو مواجهة استمرار دعم الخطاب الإرهابي الذي يهدد استقرار الجنوب واليمن بأسره.
حزب الإصلاح وصناعة الإرهاب: من التخطيط إلى التنفيذ
يُشير مراقبون إلى أن حزب الإصلاح لم يكتفِ بالدعم الأيديولوجي لأمجد خالد، بل سعى لتصنيعه كقائد ميداني يعمل تحت غطاء سياسي يخدم مصالح الجماعة. من خلال سلسلة من العمليات النوعية، نفذ خالد مهام استخباراتية واغتيالات استهدفت قيادات جنوبية بارزة، بالإضافة إلى هجمات على مواقع تابعة للتحالف العربي.
أهداف خفية وخطة تصفية
مع تصاعد الضغوط الدولية والإقليمية، قرر حزب الإصلاح التخلي عن خالد كنوع من التكتيك، محولاً إياه إلى "كبش فداء" يتحمل وحده مسؤولية الأعمال الإرهابية التي تمت بدعم مباشر من قيادات الحزب.
السعادة العائلية الحلقة 4
التضليل الإعلامي ومحاولات الإفلات من العقاب
لم يكتفِ الحزب بالتبرؤ من خالد، بل أطلق منصات إعلامية تابعة له حملة لتشويه صورته، مدعية أنه تصرف من تلقاء نفسه، مما يسعى الحزب من خلاله لتفادي أي تحقيق دولي قد يطال قياداته المتورطة.
ضرورة محاسبة صانعي الإرهاب لا أدواته فقط
في ضوء هذه الحقائق، تبدو الحاجة ملحة لإعادة النظر في كيفية التعامل مع الجماعات السياسية التي تتنكر بغطاء الشرعية بينما تمارس أدوارًا ميدانية في دعم الإرهاب. إن أمجد خالد ليس سوى نتيجة، أما السبب الحقيقي فهو البنية التنظيمية التي وفرت له الدعم والحماية قبل أن تتخلى عنه.
انضموا لقناة الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا أهم الأخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا.