-

شبكة تجنيد أمجد خالد وأثرها على الأمن

شبكة تجنيد أمجد خالد وأثرها على الأمن
(اخر تعديل 2025-07-05 11:09:35 )

اعترافات تكشف شبكة تجنيد محكمة

في تطورٍ مثير لافت، أظهرت التحقيقات اعتراف أحد العناصر الإرهابية المحتجزة في عدن بأن أمجد خالد هو العقل المدبر وراء عمليات تجنيد عناصر متطرفة من مختلف المحافظات. هذا الشخص، الذي يُعتبر خطراً كبيراً، يعمل على تأسيس شبكات تجند الشباب للعمل ضد الجنوب بتكليف مباشر منه. توفر أمجد خالد التمويل والتدريب والتسليح، كما يشرف بشكل مستمر على سير العمليات في ميدان الأحداث.

توسّع أنشطته: من سجون سرية إلى معاقل تنظيمية

لكن الأمر لا يتوقف عند هذا الحد، بل إن خالد يقود شبكة من السجون السرية في تعز ومناطق أخرى، حيث يُحتجز فيها الشباب الذين استقطبهم ولا يرضخون لتوجيهاته. وقد وُجهت إليه اتهامات باستغلال هذه المعتقلات لتنفيذ مخططات إرهابية في عدن وغيرها من المناطق.

غضب شعبي وضغوط على مجلس القيادة

رداً على ما تم الكشف عنه من اعترافات صادمة، أصدرت قبائل جنوبية وشخصيات محلية بيانات استنكار صارمة. وطالبوا مجلس القيادة الرئاسي باتخاذ إجراءات فورية، تشمل:

  • ضبط خالد وعناصره المخربين.
  • إحالتهم للعدالة.
  • كشف طبيعة تعاون جهات نافذة تدعمه.

كما طالبت تلك الجهات بالكشف عن القوى التي توفر له الغطاء السياسي والإعلامي وربما الأمني، لضمان محاكمته العادلة.

تداعيات على الأمن والاستقرار

بينما ينظر إلى أمجد خالد كرأس حربة في "حرب منظمة ضد الجنوب"، فإن أنشطته قد أثرت سلبًا على الأمن العام، مما وثّق حالة من الهلع والخوف لدى المواطنين في عدن والمناطق المجاورة. وقد أكدت المصادر أن استمرار وجوده يمثل تهديدًا مباشرًا لاستقرار الجنوب، مما يستدعي ردة فعل فورية من المؤسسات الأمنية والسياسية.

ضرورة موقف حاسم

ختامًا، يجب التأكيد على أن الاعترافات المسجلة ضد أمجد خالد تجعل من الضبط الفوري وتحقيق العدالة مسألة ملحة. يُنتظر من مجلس القيادة الرئاسي إصدار بيان تنديد صريح واتخاذ إجراءات صارمة لكشف ملابسات دعم التنظيمات الإرهابية في الجنوب، مما يعكس جديته في محاربة الإرهاب واسترداد الأمن.

أبعاد العلاقة مع الحوثي

برز اسم أمجد خالد كأحد أبرز الشخصيات الغامضة والمثيرة للجدل في المشهد اليمني، حيث تكشفت أدواره الخفية في رعاية التخادم الإرهابي بين حزب الإصلاح ومليشيات الحوثي. ومن خلال موقعه كقائد سابق للواء النقل، أصبح خالد "رجل الظلال" الذي نسق عمليات إرهابية معقدة داخل العاصمة المؤقتة عدن، حيث استغل غطاءً سياسيًا وأمنيًا يوفر له الحماية لسنوات.

تورط واضح في عمليات إرهابية

وكشفت اللجنة الأمنية العليا عن تورط خالد في إدارة شبكة إرهابية متعددة الانتماءات، ترتبط مباشرة بقيادات حوثية وأخرى من تنظيمي القاعدة وداعش. ووفقًا للتحقيقات، نفذت هذه الشبكة عمليات إرهابية خطيرة استهدفت قيادات أمنية وإنسانية، من أبرزها اغتيال مدير برنامج الغذاء العالمي في التربة عام 2023.

من عدن إلى التربة.. رحلة هروب وملاحقة

بعد هزيمته عام 2019 على يد قوات المجلس الانتقالي، لجأ خالد إلى مدينة التربة حيث حصل على حماية ودعم من حزب الإصلاح. هناك، أعاد تنظيم قواته واستغل منصبه لتأمين تحركات الجماعات الإرهابية نحو المحافظات المحررة، مما ساهم في تصاعد أعمال العنف والاغتيالات.
شراب التوت الحلقة 103

الإقالة والحكم بالإعدام

في فبراير 2024، أقال المجلس الرئاسي اليمني أمجد خالد من منصبه، وفي أبريل من نفس العام، أصدرت المحكمة المختصة حكمًا بإعدامه وعدد من شركائه بعد إدانتهم بجرائم إرهابية تهدد أمن الدولة وسلامة المدنيين.

العودة إلى حضن الحوثي

رغم صدور الحكم، تمكن خالد من العودة مجددًا إلى التربة في بداية عام 2025، قبل أن يتم اعتقاله لفترة وجيزة على يد قوات موالية للإصلاح، ولكنه فر لاحقًا بمساعدة من داخل الحزب. مؤخرًا، ظهر في تسجيل مصوّر يهدد بكشف وثائق سرية عن علاقاته مع قيادات الحزب، مطالبًا بإنقاذه من الملاحقة الأمنية.

تهديد للأمن القومي

اتهمت السلطات خالد بتنفيذ عمليات اغتيال واختطاف وتفجيرات في عدة محافظات، بما في ذلك عدن وتعز ولحج. وكشفت الأجهزة الأمنية عن معامل متفجرات داخل منازل في مديرية الشمايتين، ووجود معدات تصوير توثّق الاغتيالات، بالإضافة إلى تزويده الحوثيين بمعلومات أمنية حساسة.

ملاحقة دولية مرتقبة

ختامًا، أكدت اللجنة الأمنية العليا سعيها لملاحقة المتورطين دوليًا، عبر التنسيق مع الإنتربول والدول الصديقة، في خطوة تهدف إلى إنهاء نشاط الشبكات الإرهابية العابرة للمناطق والانتماءات، والتي يمثل أمجد خالد أحد أخطر رموزها.

انضموا لقناة الإخبارية على تيليجرام وتابعوا أهم الأخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا.