-

أمريكا والصين: صراع النفوذ في أمريكا الوسطى

أمريكا والصين: صراع النفوذ في أمريكا الوسطى
(اخر تعديل 2025-04-11 02:33:28 )

أمريكا والصين: صراع النفوذ في أمريكا الوسطى

في تصريح مثير، أكد وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيجسيث، أن الولايات المتحدة ليست في صدد الدخول في حرب مع الصين، إلا أنها ستتخذ خطوات حازمة لمواجهة التحديات المتزايدة التي تشكلها الصين في النصف الغربي من الكرة الأرضية، وبالتحديد في منطقة أمريكا الوسطى. جاءت هذه التصريحات خلال مؤتمر أمني إقليمي عُقد في بنما، حيث أوضح هيجسيث أن "منع الحرب يتطلب ردع الصين بقوة".

تفاقم التوترات التجارية

تتفاقم التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، حيث أفادت تقارير من صحيفة "جارديان" أن الصين قد أعدت نفسها جيدًا للتعامل مع التعريفات التي فرضها ترامب خلال الجولة الأولى من التصعيد في عام 2018. وقد أشار الخبراء إلى أن بكين نجحت في تقليل اعتمادها على واشنطن، بينما تضرر الأمريكيون بشكل أكبر من هذه التوترات.

النفوذ الصيني في أمريكا الوسطى

في حديثه، أشار وزير الدفاع الأمريكي إلى أن الشركات الصينية تستحوذ على الأراضي والبنى التحتية الاستراتيجية في مجالات مثل الطاقة والاتصالات. كما أضاف أن الجيش الصيني ينشط في المنطقة ويدير منشآت تمتد أنشطتها حتى الفضاء، مما يزيد من قلق الولايات المتحدة بشأن هذا النفوذ المتزايد.
قلب أسود الحلقة 28

استغلال الموارد الطبيعية

كما اتهم هيجسيث الصين باستغلال الموارد الطبيعية للدول المحلية لتحقيق طموحاتها العسكرية، مشيرًا إلى أن أساطيل الصيد الصينية "تسرق الغذاء من شعوب المنطقة"، مما يسلط الضوء على الأثر السلبي للنشاط الصيني في المنطقة.

قناة بنما: مركز التنافس الجيوسياسي

أكد هيجسيث أن قناة بنما أصبحت في قلب التنافس الجيوسياسي، موضحًا أن إدارة الرئيس ترامب "لن تسمح بوقوع القناة تحت نفوذ الصين". كما أعلن عن خطط لتعزيز الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة، بما في ذلك نشر سفينة حربية وإجراء تدريبات عسكرية مع الدول المجاورة.

حركة الحاويات الأمريكية

لطالما كانت قناة بنما ممرًا حيويًا، حيث يمر عبرها أكثر من 40% من حركة الحاويات الأمريكية سنويًا، ما يعادل حوالي 270 مليار دولار. وشدد هيجسيث على أن "أمن القناة هو أمن الولايات المتحدة".

ردود الفعل الصينية

في المقابل، جاءت ردود الفعل الصينية قوية على تصريحات هيجسيث، حيث وصفت الاتهامات بأنها "ترهيب أمريكي" يهدف إلى تقويض التعاون بين الصين وبنما. وأوضحت السفارة الصينية في بنما أن بكين لم تشارك أبدًا في إدارة القناة أو التدخل في شؤونها، متهمة واشنطن بـ "نهب" بنما ودول أخرى في المنطقة تحت ذريعة نظرية "التهديد الصيني".