تصعيد جديد في الحرب التجارية بين أمريكا والصين

تسليط الضوء على الصراع التجاري بين أمريكا والصين
في تقرير حديث لصحيفة "الجارديان" البريطانية، تم تسليط الضوء على تصاعد التوترات في الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين. لا يبدو أن بكين قد فوجئت بالإجراءات الأخيرة التي اتخذتها إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بل كانت مستعدة لهذه المواجهة منذ سنوات، منذ أن بدأت الحرب التجارية الأولى عام 2018.
زيادة الرسوم الجمركية وتأثيرها
أوضحت الصحيفة أن الإدارة الأمريكية عمدت مؤخرًا إلى تشديد الإجراءات من خلال فرض رسوم جمركية جديدة، حيث بدأت التهديدات في يناير الماضي بزيادة قدرها 10% على الواردات الصينية. ومع ذلك، سرعان ما ارتفعت هذه النسبة بشكل مفاجئ لتصل إلى 104% خلال فترة زمنية قصيرة لا تتجاوز ثلاثة أشهر. هذه الزيادة السريعة أدت إلى توتر غير مسبوق في العلاقات الاقتصادية بين هاتين القوتين العظميين.
ردود الصين القوية
من جانبها، لم تقف بكين مكتوفة الأيدي أمام هذه الإجراءات. فقد ردت بسرعة من خلال فرض رسوم جمركية مضادة بلغت نسبتها 34% على المنتجات الأمريكية، بالإضافة إلى تصعيد في الخطاب السياسي والدبلوماسي.
المشردون الحلقة 18
وفقًا لما صرح به المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، لين شيان، فإن "الصين لن تتراجع أبدًا عندما تواجه تحديًا". كما أكدت وزارة التجارة أن بكين "ستقاتل حتى النهاية إذا استمرت واشنطن في اتباع هذا المسار الخاطئ"، مما يشير إلى نيتها اتخاذ مزيد من الإجراءات المضادة.
تداعيات اقتصادية محتملة
اعتبرت صحيفة "الجارديان" أن التصعيد المتبادل قد يؤدي إلى عواقب اقتصادية وخيمة، خاصة في ظل تفاقم الأعباء على المستهلكين وارتفاع الأسعار عالميًا، مما يثير المخاوف من انزلاق الاقتصاد العالمي نحو ركود جديد.
اقتصاد الصين في مواجهة التحديات
على الرغم من التحديات التي واجهها الاقتصاد الصيني في السنوات الأخيرة، فإن الصحيفة ترى أن بكين لن تتراجع بسهولة عن موقفها في هذه الحرب الجمركية. حيث نجحت الصين في تقليص اعتمادها على السوق الأمريكية من خلال تنويع شركائها التجاريين وتوسيع نطاق التعاون الاقتصادي مع دول أخرى.