-

حالة إنذار قصوى في كينشاسا لمواجهة الكوليرا

حالة إنذار قصوى في كينشاسا لمواجهة الكوليرا
(اخر تعديل 2025-07-05 20:33:18 )

حالة إنذار قصوى في كينشاسا لمواجهة وباء الكوليرا

قام الرئيس الكونغولي، فيليكس تشيسيكيدي، خلال اجتماع طارئ لمجلس الوزراء، بإعلان حالة الإنذار القصوى لمواجهة تفشي وباء الكوليرا في العاصمة كينشاسا. وقد جاء هذا القرار كاستجابة عاجلة لمواجهة تصاعد حالات الإصابة بالمرض، حيث دعا الرئيس إلى تحرك سريع ومتنوع من مختلف القطاعات المعنية.
المشردون الحلقة 29

خطط عاجلة لمواجهة الوضع

في إطار هذه الاستجابة، تم التركيز على نشر مراكز علاج خاصة بالمرض، وتوزيع مياه الشرب النظيفة، وتعقيم الأماكن العامة، بالإضافة إلى توزيع مستلزمات النظافة اللازمة. وقد تم تفعيل خطة طوارئ بدعم من الشركاء الدوليين، بما في ذلك منظمات الصحة العالمية ويونيسف، وذلك لضمان توفير الموارد اللازمة لمكافحة هذا الوباء.

دعوة للتعبئة العامة

خلال الاجتماع، أشار الرئيس تشيسيكيدي إلى أهمية التعبئة العامة لتفادي حدوث أزمة صحية أكبر في مدينة كينشاسا، التي تعاني بالفعل من ضغوط اقتصادية واجتماعية هائلة. وقد وضع الرئيس هذه الأزمة الصحية على رأس أولويات الحكومة، مشددًا على ضرورة تكاتف الجهود بين الدولة وشركائها لمواجهة عودة هذا المرض الخطير.

الوضع الصحي في كينشاسا

يبدو أن الوضع الصحي في كينشاسا قد أصبح مقلقًا بشدة، حيث تتزايد حالات الإصابة بالكوليرا بشكل ملحوظ. وقد أبدى الرئيس قلقه البالغ إزاء تطور الوباء في مختلف بلديات العاصمة، في وقت تتعرض فيه الأحياء للضغوط نتيجة للأمطار الغزيرة والفيضانات، مما يزيد من هشاشة الوضع الصحي.

تضامن مع المتضررين

عبّر الرئيس تشيسيكيدي عن تضامنه الكامل مع العائلات المتضررة من المرض، مشيدًا بالجهود الكبيرة التي يبذلها الكوادر الطبية والعاملون في المجتمع الذين يكافحون يوميًا لإنقاذ الأرواح. وقد أكدت الرئاسة أن هناك مجموعة من العوامل التي تفاقم الوضع، مثل تدهور البنية التحتية وتلوث مصادر المياه وتحركات السكان.

الاستجابة الدولية والمستقبل

على الرغم من أن الكوليرا مرض متوطن في جمهورية الكونغو الديمقراطية، إلا أنه ظل لفترة طويلة محصورًا في شرق البلاد، قبل أن يصل الآن إلى العاصمة كينشاسا، مما يعرض نحو 15 مليون نسمة لخطر وبائي كبير. وقد أظهرت النشرات الوبائية الأخيرة تزايد عدد بؤر العدوى، مما يستدعي استجابة سريعة وفعالة.

وفي الأيام المقبلة، يُتوقع أن يقدم وزير الصحة، جان-جاك مبونجاني، تقريرًا خاصًا لتقييم الاحتياجات الإضافية وتوجيه عمل الحكومة. في كينشاسا، حيث تتداخل المياه الراكدة مع النفايات المكشوفة، يُعتبر الوقت عاملًا حاسمًا لتجنب انتشار أكبر للوباء، مما يدعو الجميع إلى العمل الجاد لتحقيق ذلك.