خطوة تاريخية نحو استعادة دولة الجنوب العربي

قرار تاريخي يعزز اللحمة الجنوبية
أعرب اللواء الركن صالح أحمد حسين سفيان السيد البكري، وكيل أول محافظة لحج، عن أهمية القرار الوطني الذي أصدره اللواء عيدروس قاسم الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي باليمن، في الـ "27" من رمضان الماضي 1446هـ. هذا القرار، الذي يتضمن تشكيل اللجنة التحضيرية لمجلس شيوخ الجنوب العربي، يُعتبر خطوة جبارة نحو استعادة دولة الجنوب العربي.
استجابة واسعة من المجتمع الجنوبي
لقد لقي قرار الزبيدي بتشكيل لجنة تحضيرية لمجلس شيوخ الجنوب العربي ارتياحًا كبيرًا بين مشايخ القبائل وسلاطين الجنوب، وكذلك بين المكونات السياسية والاجتماعية والعسكرية. تمثل هذه الخطوة تعزيزًا للتواصل مع كافة السلاطين والمشايخ في الداخل والخارج، مما يساهم في إشراكهم في التحضير لتشكيل الهيئات التنظيمية لمجلس الشيوخ.
تعزيز الوحدة والتماسك
وأكد البكري أن هذا القرار يجسد المسار الصحيح الذي اختطه الرئيس القائد عيدروس الزبيدي، حيث يهدف إلى تعزيز اللحمة الجنوبية وتوحيد الصفوف لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية. إن العمل على تقوية الوحدة الجنوبية يمثل عنوان هذه المرحلة الاستثنائية، مما يساعد الجنوبيين على تجاوز الصعوبات تحت قيادة الزبيدي وكل الشرفاء في الوطن الجنوبي.
إعادة الاعتبار للقبائل والشخصيات الاجتماعية
تتجلى أهمية هذا القرار الشجاع في كونه يعيد الاعتبار للسلاطين والمشايخ والشخصيات الاجتماعية التي تعرضت للإقصاء في مراحل سياسية سابقة. كما يسهم في تعزيز الصف الجنوبي لبناء أساس قوي لدولة الجنوب العربي، التي تأثرت بنيانها بعمليات الهدم التي نفذتها القوى اليمنية الدخيلة. إن هذا القرار يهدف إلى رأب الصدع الذي أصاب تجربة الجنوب، ويشكل خطوة نحو استعادة دولة الجنوب العربي على أسس صحيحة.
خطوة نحو التنمية والاستقرار
يعتبر قرار تشكيل اللجنة التحضيرية لمجلس شيوخ الجنوب العربي حجر الزاوية في إعادة التوجه السياسي الجنوبي نحو المسار الصحيح، كما يعزز الوحدة الوطنية بالانفتاح على جميع القوى السياسية والاجتماعية، مما يجعل الجميع شركاء في العملية السياسية. إن هذا يمثل بداية جديدة لاستعادة دولة الجنوب العربي، وتأكيدًا على أهمية مشاركة السلاطين والمشايخ الذين تعرضوا للإقصاء في السابق.
أهمية المشاركة المجتمعية
يضمن هذا القرار المشاركة المجتمعية من جميع أطياف المجتمع الجنوبي، بما يسهم في بناء دولة قوية ومستقرة. ومن خلال مجلس شيوخ الجنوب العربي، يمكن وضع رؤية مستقبلية لإدارة الدولة الجنوبية القادمة، مما يعزز من قوة الجبهة الجنوبية ويمثل توجهات الشعب الجنوبي في جميع المحافل المحلية والإقليمية والدولية.
ختامًا: التفاؤل بمستقبل الجنوب
في الختام، يمكن القول إن سلاطين ومشايخ الجنوب العربي يشكلون ثقلًا اجتماعيًا وقبليًا هامًا، وقد حافظوا على الهوية الجنوبية السامية. إن استعادة دولة الجنوب العربي آتية لا محالة، بفضل تعاون جميع الخيرين والشرفاء من أبناء الجنوب. وما التوفيق والنجاح إلا بالله العلي العظيم.
أنا أم 2 الحلقة 251
انضموا لقناة الإخبارية على تيليجرام وتابعوا أهم الأخبار في الوقت المناسب.