تصويت حاسم حول الموت الرحيم في بريطانيا

استعدادات مجلس العموم البريطاني لتصويت حاسم
في أجواء مشحونة بالتوتر والترقب، يستعد مجلس العموم البريطاني لإجراء تصويت حاسم يوم 20 يونيو الجاري حول مشروع قانون مثير للجدل يتعلق بإضفاء الشرعية على الموت الرحيم في إنجلترا وويلز. يكتسب هذا الموضوع حساسية خاصة، خاصة أنه يتضمن استثناءً واضحًا للقاصرين دون سن 18 عامًا.
التعديلات الجوهرية على مشروع القانون
خلال جلسة البرلمان التي عُقدت يوم الجمعة الماضية، صوّت النواب على عدد من التعديلات الجوهرية التي أثارت جدلاً واسعاً. من أبرز تلك التعديلات كان رفض السماح للأطباء بمناقشة خيار الموت الرحيم مع المرضى القُصّر، وهو ما يُعتبر خطوة لحماية الفئات الأقل عمرًا من أي ضغوط قد تؤثر على قراراتهم.
هذا التعديل جاء بموجب مقترح من النائبة العمالية المعارضة، ميج هيلير، والذي حظي بتأييد الأغلبية، مما يعكس قلقاً متزايداً بشأن كيفية تأثير هذا القانون على الشباب.
ما ينص عليه مشروع القانون الحالي
ينص مشروع القانون في صيغته الحالية على منح البالغين المصابين بأمراض خطيرة، والذين تم تشخيصهم بمدة حياة متوقعة لا تتجاوز الستة أشهر، الحق في إنهاء حياتهم بمساعدة طبية، ولكن ضمن ضوابط صارمة تهدف إلى ضمان اتخاذ القرار بشكل مدروس.
دين الروح الحلقة 23
رفض اقتراحات إضافية
على الرغم من تمرير التعديل الذي يمنع الأطباء من مناقشة الموت الرحيم مع من هم دون 18 عامًا، فقد تم رفض اقتراح إضافي من هيلير كان يهدف إلى منع الأطباء من التحدث عن الموت الرحيم مع البالغين، إلا إذا جاءت الفكرة من المرضى أنفسهم. هذا الأمر يعكس الانقسام الواضح بين النواب بشأن كيفية معالجة هذه القضية الأخلاقية الحساسة.
مخاوف من الضغوط الاقتصادية
تخللت المناقشات مداخلات حماسية من مختلف الأطراف، حيث أعربت النائبة روبا حق عن خشيتها من أن الظروف الاقتصادية الصعبة قد تدفع بعض الأفراد إلى التفكير في الموت بمساعدة الآخرين كحل "مغري للغاية"، مما يزيد من القلق بشأن الآثار المحتملة لقرار كهذا إذا تم إقراره.
توازن دقيق بين المؤيدين والمعارضين
يأتي هذا التصويت المرتقب في ظل توازن دقيق بين المعارضين والمؤيدين للمشروع، الذين يراقبون عن كثب تفاصيل هذا التشريع، بما في ذلك الجداول الزمنية والتحديات القانونية والأخلاقية المتوقعة. ستستمر النقاشات حول هذا الموضوع الشائك، مما يشير إلى أن المعركة من أجل الموت الرحيم في بريطانيا لا تزال في مراحلها الأولية.